و قوله: «سيئة» فمن همزاتي بيائين بعدهما همزة. و من ترك الهمزة علي لغة أهل الحجاز يقول «سية» مثل عية. و من لين قال «سيئة» كأنه يشير الي الهمزة و يسكنها.
المعني:
قال مجاهد، و إبن عباس و ابو وائل، و قتادة و إبن جريح: «السيئة» هاهنا الشرك. و قال السدي: الذنوب الّتي وعد اللّه عليها النار. و ألذي يليق بمذهبنا ها هنا قول مجاهد، لأن ما عدا الشرك لا يستحق عندنا عليه الخلود في النار.
«وَ أَحاطَت بِهِ خَطِيئَتُهُ». قال إبن عباس و مجاهد انها الشرك. و قال الربيع إبن خيثم: من مات عليها. و قال إبن السراج: هي الّتي سدت عليه مسالك النجاة.
و قال جميع المعتزلة: انه إذا کان ثوابه اكثر من عقابه. و ألذي نقوله: ألذي يليق بمذهبنا ان المراد بذلك الشرك و الكفر. لأنه ألذي يستحق به الدخول مؤبداً. و لا يجوز ان يکون مراداً بالآية.