نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 27
مثل قنووا قناء، و حنووا حناء. و إذا صغرته قلت سمي، قال الراجز:
باسم ألذي في کل سورة سمه
و السمة ايضاً- ذكره ابو زيد و غيره. و قيل انه مشتق من وسمت و ذلک غلط لأن ما حذفت واو الفعل منه لا يدخله الف الوصل: نحو عدة و وعد، و زنه و وزن. لما حذفت الفاء لم تدخل عليه الالف. و ايضاً کان يجب، إذا صغر ان يرد الواو فيقال: و سيم، کما يقال وعيدة و و زينة و وصيلة في تصغير عدة و زنة و صلة. و الامر بخلافه. و حكي عن إبن كيسان انه قال: انه لقب فلذلك ابتدئ به و اتبع بالرحمن لأنه يختصه ثم بالرحيم لأنه يشاركه فيه غيره. و الصحيح انه ليس بلقب لأن اللقب انما يجوز علي من تجوز عليه الغيبة و الحضور و هما لا يجوزان عليه و لأنه يمكن وصفه بصفة لا يشاركه فيها غيره. و لا معني للقب لأنه عيب و الصحيح انه اسم مقيد لكنه لا يطلق إلا عليه تعالي. و قيل في معناها قولان:
أحدهما- ان أصله لاه کما قال الشاعر:
كحلقة من أبي رياح يسمعها لاهه الكبار
فادخل عليه الالف و اللام.
و الثاني:
ان أصله إله فأدخلت عليه الالف و اللام ثم خففت الهمزة و أدغمت احدي اللامين في الاخري فقيل: اللّه. و إله معناه يحق له العبادة، و انما يحق له العبادة، لأنه قادر علي خلق الأجسام و إحيائها، و الانعام عليها، بما يستحق به العبادة و لذلك يوصف فيما لم يزل بانه إله و لا يجوز أن يکون إلهاً للاعراض، و لا للجوهر لاستحالة ان ينعم عليها بما يستحق به العبادة، و هو إله الأجسام: حيوانها، و جمادها لأنه قادر علي ان ينعم علي کل جسم بما معه العبادة، و ليس الاله من يستحق العبادة، لأنه لو کان كذلك لما وصف فيما لم يزل بانه إله، لأنه لم يفعل الانعام ألذي يستحق به العبادة، و من قال: انه إله للجماد، فقد أخطأ لما قلناه من انه عبارة عمن يستحق العبادة، و هو انه قادر علي اصول النعم الّتي يستحق بها
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 27