و حطة مصدر مثل ردّة و جدّة من رددت و جددت. قال صاحب العين:
الحط: وضع الأحمال عن الدواب تقول: حططت عنها أحط حطا. و انحط انحطاطا.
و الحط و الوضع و الخفض نظائر. و الحط: الحدر من العلو: كقول امرئ القيس:
كجلمود صخرٍ حطه السيل من علِ[1]
و يقال للنجيبة السريعة: حطت في سيرها و انحطت. و تقول حط اللّه وزرك ألذي انقض ظهرك. و قال الشاعر:
و احطط إلهي- بفضل منك- أو زاري
و الحطاطة: بثرة تخرج في الوجه تقبح اللون و لا تقرح. و جارية محطوطة المتنين: ممدودة حسنة و الحط: حط الأديم بالمحط. و هي خشبة يصقل بها الأديم او ينقش. و أصل الباب: الحط: و هو الحدر من علو. و ارتفعت «حطة» في الآية- علي قول الزجاج- علي تقدير مساءلتنا حطة، و قال غيره: دخولنا الباب سجداً:
حطة لذنوبنا كقوله: «وَ إِذ قالَت أُمَّةٌ مِنهُم لِمَ تَعِظُونَ قَوماً اللّهُ مُهلِكُهُم أَو مُعَذِّبُهُم عَذاباً شَدِيداً قالُوا: مَعذِرَةً» يعني موعظتنا بعذرة إلي ربكم.
و يجوز النصب في العربية علي معني حط عنا ذنوبنا حطة، كقولك: سمعا و طاعة يعني اسمع سمعاً و أطيع طاعة، كقولك: معاذ اللّه. يعني نعوذ باللّه و هو أقوي لأنه دعاء.
و قوله: «نَغفِر لَكُم»
و الغفران و العفو، و الصفح نظائر. يقال: غفر الله غفرانا. و استغفر استغفارا و اغتفر اغتفاراً. قال ابو العباس: غفر الله لزيد بمعني: ستر غطي له علي ذنوبه.
و الغفران انما هو التغطية. يقال للسحابة فوق السحاب: الغفارة. و ثوب ذو غفر: