الغَمامِ».[1] و هو الغمام ألذي أتت فيه الملائكة يوم بدر، و لم يكن لغيرهم. قال إبن عباس کان معهم في التيه و قيل هو ما ابيض من السحاب.
و اما المن قال إبن عباس: هو المن ألذي يعرفه النّاس يسقط علي الشجر و قال قتادة: کان المن ينزل عليهم مثل الثلج. و قيل هو عسل و قيل خبز مرقق و قيل هو الزنجبيل. و قيل هو شيء كالصمغ کان يقع علي الأشجار و طعمه كالشهد و العسل عن مجاهد و قال الزجاج: جملة المن ما من اللّه تعالي علي عباده مما لا تعب فيه و لا نصب.
و روي عن النبي (ص) انه قال: الكمأة من المن و ماؤها شفاء للعين.
قال بعض اهل العلم يعني بمائها الوسمي ألذي يکون منها الكمأة و هو أول مطر يجيء في الخريف. و قيل هو ألذي يسقط علي الثمام.
و المنّ حلوٌ كالعسل. و إياه عني الأعشي في قوله:
لو أطعموا المن و السلوي مكانهم ما ابصر النّاس طعما فيهم نجعا[2]
و جعله امية بن أبي الصلت في شعره عسلا فقال:
و رأي اللّه انهم بمضيع لا بذي مزرع و لا معمورا[3]
فنساها عليهم غاديات و مري مزنهم خلايا و خورا[4]
عسلا ناطفا و ماء فراتا و حليباً ذا بهجة مثمورا[5]
الناطف: القاطر و الصافي من اللبن و المن قطع الخير قال اللّه تعالي لهم «أَجرٌ غَيرُ مَمنُونٍ» أي غير مقطوع. و المن: هو الإحسان الي من لا يستثنيه و الاسم هو المنة و اللّه تعالي