قوله: «بَعَثناكُم» أحييناكم. عند اكثر المفسرين: كالحسن، و قتادة، و غيرهما، و قال السدي: بعثناكم أنبياء. و الأول أصح لأنه ظاهر الكلام. فلا يجوز العدول عنه و أصل البعث: إثارة الشيء من محله، و منه قيل: بعث فلان راحلته: إذا أثارها من مبركها للسير. و منه قولهم بعثت فلانا لحاجتي: إذا أقمته من مكانه ألذي هو فيه للتوجه فيها. و من ذلک قيل: ليوم القيامة يوم البعث لأنه يوم تثار فيه النّاس من قبورهم لموقف الحساب.
اللغة:
و البعث و الإرسال و کل الإطلاق نظائر. يقال: بعثت بعثا. و انبعثت انبعاثا.
و تبعثت تبعثة. و بعثته من نومه فانبعث. اي نبهته فانتبه. و تقول: ضرب البعث علي الجند. إذا بعثوا إلي العدو. و کل قوم يبعثون الي وجه او في امر فهم بعث.
و أصل الباب: البعث و هو الإرسال. و کل باعث فاعل. و اما المبعوث فقد يکون فاعلا، و قد لا يکون. يقال: بعث اللّه عليهم ريحا فاقتلعتهم و الريح مبعوثة. و يقال: