responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 244

‌به‌ العقاب‌. و كذلك‌ ‌کل‌ ‌من‌ فعل‌ فعلا يستحق‌ ‌به‌ العقاب‌ فهو ظالم‌ لنفسه‌. و ‌قد‌ بينا معني‌ التوبة فيما مضي‌.[1]

و اما ‌قوله‌: «إِلي‌ بارِئِكُم‌».

اللغة:

فالبارئ‌ ‌هو‌ الخالق‌ الصانع‌. يقال‌: برأه‌. و استبرأ استبراء، و تبرأ تبريا، و باراه‌ مباراة، و برأه‌ براءة، و تبرئة. ‌قال‌ صاحب‌ العين‌: البرأ مهموز و ‌هو‌ الخلق‌ تقول‌ برأ اللّه‌ الخلق‌ و ‌هو‌ يبرؤهم‌ و ‌هو‌ البارئ‌ و ‌قال‌ امية:

الخالق‌ البارئ‌ المصور ‌في‌        ال‌ أرحام‌ ماء ‌حتي‌ يصير دما

و البرء السلامة ‌من‌ السقم‌. تقول‌ برأ برؤه‌ و برئت‌ و برأت‌ و برؤت‌ براءة.

و تبرأ تبريا لغة ‌في‌ ‌هذا‌ و البراءة ‌من‌ العيب‌ و المكروه‌ ‌لا‌ يقال‌ ‌منه‌: الا بري‌ء براء و فاعله‌ بري‌ء و فلان‌ بري‌ء و براء كقوله‌: إني‌ براء. و امرأة براء. و نسوة براء و براء ‌علي‌ وزن‌ فعلاء. و ‌منه‌ ‌قوله‌: «انا برآء منكم‌» جمع‌ بري‌ء. و ‌من‌ ترك‌ الهمزة.

‌قال‌: براء ‌علي‌ وزن‌ فعال‌. و تقول‌ بارأت‌ الرجل‌ اي‌ برئت‌ اليه‌. و بري‌ء ‌الي‌ مثل‌ ‌ذلک‌. و بارات‌ المراة اي‌ صالحتها ‌علي‌ المفارقة و أبرأت‌ الرجل‌ ‌من‌ الضمان‌ و الدين‌ و برأه‌ تبرئة. و يقال‌: ابرأ اللّه‌ فلانا ‌من‌ المرض‌ إبراء حسناً، و الاستبراء:

استبراء الجارية و المرأة بان‌ ‌لا‌ يطأها ‌حتي‌ تحيض‌. و الاستبراء نقاء الفرج‌ ‌من‌ القذر. و أصل‌ الباب‌ تبري‌ الشي‌ء ‌من‌ الشي‌ء: و ‌هو‌ انفصاله‌ ‌منه‌. و برأ اللّه‌ الخلق‌ اي‌ فطرهم‌، فإنهم‌ انفصلوا ‌من‌ العدم‌ ‌الي‌ الوجود. و البرية الخلق‌، فعلية بمعني‌ مفعول‌، ‌لا‌ يهمز ‌کما‌ ‌لا‌ يهمز ملك‌ و ‌ان‌ ‌کان‌ أصله‌ ‌من‌ الالوكة. و ‌قيل‌ البرية مشتقة ‌من‌ البراوة، و ‌هو‌ التراب‌، فلذلك‌ ‌لم‌ تهمز. و ‌قيل‌ إنه‌ مأخوذ ‌من‌ بريت‌ العود، فلذلك‌ ‌لم‌ يهمز.

و البراءة ‌من‌ الشي‌ء: المفارقة و المباعدة عنه‌: و بري‌ء اللّه‌ ‌من‌ الكافر: باعده‌ ‌عن‌ رحمته‌ و انواع‌ الفعل‌ كثيرة: منها الخلق‌، و الإنشاء، و الارتجاع‌. و البرء: الفطر. فأما


[1] انظر ص‌ 619‌-‌ 170
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست