responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 24

[‌سورة‌ الفاتحة (1): آية 1]

بِسم‌ِ اللّه‌ِ الرَّحمن‌ِ الرَّحِيم‌ِ (1)

الحجة

‌-‌ عندنا آية ‌من‌ الحمد و ‌من‌ ‌کل‌ ‌سورة‌ بدلالة إثباتهم‌ لها ‌في‌ المصاحف‌ بالخط ‌ألذي‌ كتب‌ ‌به‌ المصحف‌، ‌مع‌ تجنبهم‌ إثبات‌ الأعشار و الأخماس‌ كذلك‌ و ‌في‌ ‌ذلک‌ خلاف‌ ذكرناه‌ ‌في‌ خلاف‌ الفقهاء. و ‌لا‌ خلاف‌ أنها بعض‌ ‌سورة‌ النمل‌. فاما القراء فترك‌ الفصل‌ ‌بين‌ السور بالتسمية حمزة و خلف‌ و يعقوب‌ و اليزيدي‌ ‌إلا‌ القرطي‌ ‌عن‌ سجادة ‌بن‌ اللبان‌ ‌عن‌ مدين‌ و المعدل‌ ‌إلا‌ السوسي‌ ‌من‌ طريق‌ ‌إبن‌ حبش‌ و الباقون‌ يفصلون‌ بالتسمية ‌إلا‌ ‌بين‌ الانفال‌ و التوبة، و عندنا ‌أن‌ ‌من‌ تركها ‌في‌ الصلاة بطلت‌ صلاته‌، لأن‌ الصلاة عندنا ‌لا‌ تصح‌ ‌إلا‌ بفاتحة الكتاب‌ و ‌هي‌ ‌من‌ تمامها سواء كانت‌ الصلاة فرضاً ‌أو‌ نافلة، و ‌فيه‌ خلاف‌ ذكرناه‌ ‌في‌ خلاف‌ الفقهاء و ‌من‌ ‌قال‌ انها ليست‌ ‌من‌ القرآن‌ ‌قال‌ ‌إن‌ اللّه‌ أدب‌ نبيه‌ و علمه‌ تقديم‌ ذكر اسم‌ اللّه‌ أمام‌ جميع‌ أفعاله‌ و أقواله‌ ليقتدي‌ ‌به‌ جميع‌ الخلق‌ ‌في‌ صدور رسالاتهم‌ و أمام‌ حوائجهم‌ قالوا و الدليل‌ ‌علي‌ أنها ليست‌ ‌من‌ القرآن‌ أنها ‌لو‌ كانت‌ ‌من‌ نفس‌ الحمد لوجب‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ قبلها مثلها لتكون‌ إحداهما افتتاحاً للسورة حسب‌ الواجب‌ ‌في‌ سائر السور و الاخري‌ أول‌ آية منها، و ‌هذا‌ عندنا ليس‌ بصحيح‌، ‌لا‌ ناقد بينا أنها آية ‌من‌ ‌کل‌ ‌سورة‌ و ‌مع‌ ‌هذا‌ ‌لم‌ يتقدمها غيرها، ‌علي‌ أنها ‌لا‌ يمتنع‌ ‌أن‌ تكون‌ ‌من‌ نفس‌ التلاوة و ‌إن‌ تعبدنا باستعمالها ‌في‌ استفتاح‌ جميع‌ أموره‌، و ‌من‌ ‌قال‌ ‌إن‌ ‌قوله‌ «الرَّحمن‌ِ الرَّحِيم‌ِ» ‌بعد‌ ‌قوله‌: «الحَمدُ لِلّه‌ِ رَب‌ِّ العالَمِين‌َ» يدل‌ ‌علي‌ ‌أن‌ ‌الّتي‌ افتتح‌ بها ليست‌ ‌من‌ الحمد و ‌إلا‌ ‌کان‌ ‌يکون‌ ‌ذلک‌ تكراراً بلا فصل‌ شي‌ء ‌من‌ الآيات‌ قبل‌ ‌ذلک‌ و ليس‌ بموجود ‌في‌ شي‌ء ‌من‌ القرآن‌ فقوله‌ باطل‌ لأنه‌ ‌قد‌ حصل‌ الفصل‌ بقوله‌: «الحَمدُ لِلّه‌ِ رَب‌ِّ العالَمِين‌َ»[1] و ‌قد‌ ورد ‌في‌ مثله‌ ‌في‌: قُل‌ يا أَيُّهَا الكافِرُون‌َ، لا أَعبُدُ ما تَعبُدُون‌َ، وَ لا أَنتُم‌ عابِدُون‌َ ما أَعبُدُ، وَ لا أَنا عابِدٌ ما عَبَدتُّم‌، وَ لا أَنتُم‌ عابِدُون‌َ ما أَعبُدُ. لَكُم‌ دِينُكُم‌ وَ لِي‌َ دِين‌ِ»[2]


[1] ‌سورة‌ الحمد آية 1
[2] ‌سورة‌ الكافرون‌ بتمامها
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست