نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 215
اللغة:
و العدل، و الحق، و الانصاف نظائر. و العدل: نقيض الجور يقال: عدلا عدل و اعتدل اعتدالا. و تعادل تعادلا و تعدلا. و عادله معادلة. و عدله تعديلا و العدل المرضي من النّاس. يقع علي الواحد و الجماعة و الذكر و الأنثي: فإذا قلت هم عدل قلت هما عدلان و العدل: الحكم بالحق يقال هو حكم عدل ذو معدلة في حكمه و عدل الشيء نظيره و مثله تقول عدلت بفلان فلانا اعدله. و العادل المشرك ألذي يعدل بربه و العدل ان يعدل الشيء عن وجهه فيميله تقول: عدلته عن كذا و عدلت انا عن الطريق و العديل ألذي يعادلك في المحمل أو نحوه ما کان. و سمعت العرب تقول: اللهم لا عدل لك أي لا مثل لك. و في الكفارة (عدل ذلک) أي مثله في العدل، لا بالنظير بعينه و العدل الفداء، لقوله: «لا يُقبَلُ مِنها عَدلٌ» و قيل ايضاً: ان العدل: الفريضة و الصرف: النافلة و قوله «بِرَبِّهِم يَعدِلُونَ»[1] أي يشركون. و قيل لما يؤكل:
معتدل إذا لم يكن فيه ضرر من حر أو برد. و تقول عدلته أي أقمته حتي اعتدل و استقام و عدلت فلانا عن طريقه و الدابة عن طريقها: إذا عطفتها فانعدلت و انعدل[2] الطريق. و يقولون الطريق يعدل الي مكان كذا و كذا. فإذا أراد الاعوجاج نفسه قال: ينعدل في مكان كذا و كذا أي ينعوج، و الاعتدال: الاستواء. فلان عدل حسن العدالة، و اصل الباب العدل ألذي هو الاستقامة. و العدل المذكور في الآية الفدية. روي ذلک عن النبي (ص) و هو قول إبن عباس و أبي الغالية. و قال قوم هو بدل و الفرق بين العِدل و العَدل ان العدل بالكسر المثل تقول عندي عدل جاريتك أي جارية مثلها. فإذا قلت عندي عَدل جاريتك يجوز ان يکون قيمتها من الثمن.
و من قرأ بالتاء فلأن الشفاعة مؤنثة و من ذكر قال: لأن التأنيث ليس بحقيقي و لأن الفعل تقدم علي المؤنث فأشبه علامة التثنية و الجمع إذا تقدم الفعل سقط كذلك هاهنا.
و مثله قوله: «لِئَلّا يَكُونَ لِلنّاسِ عَلَي اللّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ» و كقول الشاعر: