نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 213
و القبول من الريح: الصبا لأنها تستقبل الدبور، و هي تستقبل القبلة من المشرق و القبول: ان تقبل العفو و غير ذلک. و هو اسم المصدر و أميت الفعل منه و القبول الاسم. تقول: أفعل هذا من ذي قبل أي من ذي استقبال. و القبلة معروفة و الفعل منه التقبيل. و القبلة قبلة الصلاة و التقبل تقبل الشيء تقول: تقبل اللّه منك و عنك عملك. و تقول: تقبلت فلانا من فلان بقبول حسن و رجل مقابل في كرم و في شرف من قبل أعمامه و أخواله. و رجل مقبل الشاب لم ير فيه اثر من الكبر. و القبيل و الدبير: في الحبل فالقبيل القتل الاول ألذي عليه العمامة، و الدبير الفتل الاخر و بعضهم يقول القبيل في قوي الحبل کل قوة علي وجهها الداخل قبيل و الوجه الخارج: دبير و قد قرئ قبلا و قبلا فمن قرأ قبلًا أراد جمع قبيل و من قرأ قَبلا أراد مقابلة و القبيل و الكفيل واحد و قبيل القوم عريفهم. و الباب المقابلة خلاف المدابرة.
و أما الشفاعة فهي مأخوذة من الشفع ألذي هو خلاف الوتر فكأنه سؤال من الشفيع. شفع: سؤال المشفوع له و الشفاعة، و الوسيلة و القربة و الوصلة نظائر.
و يقال شفع شفاعة و تشفع تشفعاً، و استشفع استشفاعاً، و شفعه تشفيعاً و الشفع من العدد: ما کان أزواجا تقول کان وتراً فشفعته باخر حتي صار شفعاً و منه قوله:
«وَ الشَّفعِ وَ الوَترِ»[1] قال الشفع: يوم النحر. و الوتر: يوم عرفه. و قال بعض المفسرين:
الشفع: الحفاء يعني كثرة الخلق و الوتر اللّه و الشافع: الطالب لغيره و الاسم الشفاعة و الطالب: الشفيع و الشافع و الشفعة في الدار معروفة. و تقول فلان يشفع إليّ بالعداوة أي يعين عليّ و يعاديني و تقول شفعت الرجل: إذا صرت ثانيه و شفعت له: إذا كنت له شافعا. و انما سميت شفعة الدار، لأن صاحبها يشفع ماله بها، و يضمها الي ملكه و اصل الباب: الزوج من العدد: و قوله «وَ لا يُقبَلُ مِنها شَفاعَةٌ» مخصوص عندنا بالكفار، لأن حقيقة الشفاعة عندنا ان يکون في إسقاط المضار دون زيادة المنافع.
و المؤمنون عندنا يشفع لهم النبي (ص) فيشفعه اللّه تعالي، و يسقط بها العقاب عن المستحقين من أهل الصلوة