نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 212
قوله «لا تَجزِي» أي لا تغني و هو قول السدي کما تقول: البقرة تجزي عن سبعة و هي لغة أهل الحجاز. و بنو تميم تجزئ بالهمزة من أجزأه: و الأول من جزت و قال الأخفش لا تجزي منها أي لا يکون مكانها بدلا منها و أنكر عليهم ذلک لقوله: (شيئاً).
و جعل الأخفش لا تجزي منها (شيئاً) في موضع المصدر كأنه يقول لا تجزي جزاء و لا تغني غناء قال الرماني و الأقرب ان تكون (شيئاً) في موضع حقاً كأنه قبل لا يؤدي عنها حقا وجب عليها. و قال بعضهم (لا تجزي) بمعني لا تقضي.
و قبول الشيء تلقيه و الأخذ به و ضده الاعراض عنه و من ثم قيل لتجاه القبلة قبالة. و قالوا: أقبلت المكواة الداء أي جعلتها قبالته و يجوز ان يکون المخاطبون بذلك اليهود، لأنهم زعموا ان اباءهم الأنبياء و تشفع لهم و اويسوا بقوله «قُل فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم» و بقوله: «لا يُقبَلُ مِنها شَفاعَةٌ» و القبول و الانقياد و الطاعة و الاجابة نظائر و نقيضها الامتناع يقال قبل قبولا، و أقبل إقبالا، و قابله مقابلة و تقابلوا تقابلا، و استقبله استقبالا، و تقبل تقبالا، و قبله تقبيلا و قبل نقيض بعد و القبل خلاف الدبر و القبل إقبالك علي الشيء كأنك لا تريد غيره و القبل الطاقة تقول لا قبل لي أي لا طاقة لي. و منه قوله: (فَلَنَأتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُم بِها[1] «وَ حَشَرنا عَلَيهِم كُلَّ شَيءٍ قُبُلًا»[2] أي قبلا و فسر بعضهم عيانا، و کل جيل من النّاس و الجن و القبيلة من قبائل العرب معروفة و الكرة يقال لها قبائل. و کل قطعة من الجلد قبيلة. و قبيلة الرأس کل فلقة قد قوبلت بالأخري و كذلك قبائل العرب و القبال: زمام البغل. يقال: بغل مقبولة و مقبلة. و القبل رأس کل شيء مثل الجبل و الاكمة و كثب الرمل. و قبالة کل شيء. ما کان مستقبله و من الجيران مقابل و مدابر. و شاة مقابلة: إذا قطعت من اذنها قطعة و تركت معلقة من مقدم، و ان كانت من خلف فهي مدابرة و إذا ضممت شيئاً الي شيء قلت قابلته و القابلة هي الليلة: المقبلة. و كذلك العام القابل و المقبل. و القابلة: الّتي تقبل الولد