responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 202

و المقتول‌: مصبور. و القاتل‌: صابر. و الصبر. و اللبث‌، و الحبس‌، نظائر. و الصبر:

ضد الجزع‌. و أنشد ‌أبو‌ العباس‌:

فان‌ تصبرا، فالصبر، خيرُ معيشة        و ‌إن‌ تجزعا، فالأمر ‌ما تريان‌

و يقال‌: صبر صبراً. و تصبر تصبراً. و اصطبر، و اصطباراً. و تصابر تصابراً. و صابره‌ مصابرة. ‌قال‌ صاحب‌ العين‌: الصبر: نصب‌ الإنسان‌ للقتل‌. فهو مصبور. يقال‌: صبروه‌ ‌ أي ‌ نصبوه‌ للقتل‌. و يقال‌: صبرته‌ ‌ أي ‌ حلّفته‌ باللّه‌ جهد نفسه‌. و ‌کل‌ ‌من‌ حبسته‌ لقتل‌ ‌أو‌ يمين‌، فهو قتل‌ صبر و يمين‌ صبر. و الصبر: عصارة شجر معروف‌. و الصبار: تمر الهند. و صبر الإناء و نحوه‌: نواحيه‌. و أصبار القبر:

نواحيه‌. و الصبرة ‌من‌ الحجارة: ‌ما اشتد و غلظ. و الجمع‌: الصبّار. و أم‌ صبار:

‌هي‌ الداهية الشديدة. و صبر ‌کل‌ شي‌ء: أعلاه‌. و صبير القوم‌: ‌ألذي‌ يصبر معهم‌ ‌في‌ أمرهم‌ و صبر الخِوان‌: رقاقة غليظة تبسط تحت‌ ‌ما يؤكل‌ ‌من‌ الطعام‌. و تقول‌:

اشتريت‌ الشي‌ء بلا صبر ‌ أي ‌ بلا كيل‌ و الصبير: الكفيل‌ و اصل‌ الباب‌: الصبر ‌ألذي‌ ‌هو‌ الحبس‌.

المعني‌:

و الصبر خلق‌ محمود، أمر اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌به‌ و دل‌ ‌عليه‌، ‌فقال‌: «وَ اصبِر وَ ما صَبرُك‌َ إِلّا بِاللّه‌ِ»[1] و ‌قال‌: «اصبِرُوا وَ صابِرُوا»[2] و ‌قال‌: «وَ بَشِّرِ الصّابِرِين‌َ»[3] و ‌قال‌: «وَ اصبِر عَلي‌ ما أَصابَك‌َ إِن‌َّ ذلِك‌َ مِن‌ عَزم‌ِ الأُمُورِ»[4] و ‌في‌ الحديث‌: اقتلوا القاتل‌، و اصبروا الصابر و ‌ذلک‌ فيمن‌ أمسكه‌ ‌حتي‌ قتله‌ آخر فأمر بقتل‌ القاتل‌، و حبس‌ الممسك‌. و الصبر المأمور ‌به‌ ‌في‌ ‌الآية‌، ‌قيل‌: ‌فيه‌ قولان‌: أحدهما‌-‌ الصبر ‌علي‌ طاعته‌ و اجتناب‌ معصيته‌. و الثاني‌-‌ ‌أنه‌ الصوم‌. و ‌في‌ الصلاة هاهنا قولان‌: أحدهما‌-‌ الدعاء. و الثاني‌-‌ أنها الصلاة الشرعية ذات‌ الركوع‌ و السجود. و ‌کان‌ النبي‌ (ص‌) ‌إذا‌ أحزنه‌ أمر، استعان‌ بالصلاة و الصوم‌. و وجه‌ الاستعانة بالصلاة، لمكان‌ ‌ما


[1] ‌سورة‌ النحل‌: آية 127
[2] ‌سورة‌ آل‌ عمران‌: آية 200.
[3] ‌سورة‌ البقرة: آية 155
[4] ‌سورة‌ لقمان‌ آية 17.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست