responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 164

الحضر[1]‌-‌ خفيف‌-‌ و العدو:‌-‌ ثقيل‌-‌ يقال‌ ‌في‌ التعدي‌. و قرئ‌: «فَيَسُبُّوا اللّه‌َ عَدواً‌-‌ و عدوا‌-‌ بِغَيرِ عِلم‌ٍ»[2] و العدوان‌: الظلم‌. و العدوي‌: طلبك‌ ‌الي‌ و ال‌ ليعديك‌ ‌علي‌ ‌من‌ ظلمك‌-‌ ‌ أي ‌ ينتقم‌ لك‌-‌ و العدو اسم‌ جامع‌ للواحد و الاثنين‌ و الجمع‌ و المذكر و المؤنث‌. فإذا جعلته‌ نعتاً، قلت‌: الرجلان‌ عدوّاك‌، و الرجال‌ اعداؤك‌، و المرأتان‌ عدوتاك‌، و النسوة عدوَّاتك‌. و أصل‌ الباب‌: المجاوزة. يقال‌:

‌لا‌ يعدوَّنك‌ ‌هذا‌ الأمر‌-‌ ‌ أي ‌ ‌لا‌ يتجاوزنَّك‌.

المعني‌:

و ‌قوله‌: «اهبطوا» انما ‌قال‌ بالجمع‌، لأنه‌ يحتمل‌ أشياء:

أحدها‌-‌ ‌أنه‌ خاطب‌ آدم‌ و حواء و إبليس‌، فيصلح‌ ‌ذلک‌، و ‌ان‌ ‌کان‌ إبليس‌ أهبط ‌من‌ قبلهما. يقال‌: أخرج‌ جمع‌ ‌من‌ الجيش‌-‌ و ‌ان‌ خرجوا متفرقين‌-‌. اختار ‌هذا‌ الزجاج‌.

و الثاني‌-‌ ‌أنه‌ أراد آدم‌ و حواء و الحية.

و الثالث‌-‌ آدم‌ و حواء و ذريتهما.

و الرابع‌-‌ ‌قال‌ الحسن‌: إنه‌ أراد آدم‌ و حواء و الوسوسة. و ظاهر القول‌ و ‌ان‌ ‌کان‌ أمراً فالمراد ‌به‌ التهديد. ‌کما‌ ‌قال‌: «اعمَلُوا ما شِئتُم‌.»

و ‌قوله‌: «مستقر» قرار، لقوله‌: «جَعَل‌َ لَكُم‌ُ الأَرض‌َ قَراراً». و ‌قيل‌:

مستقر ‌في‌ القبور. و الأول‌ أقوي‌ و أحسن‌.

اللغة:

و القرار: الثبات‌، و البقاء مثله‌. و ضد القرار الانزعاج‌. و ضد الثبات‌ الزوال‌ و ضد البقاء الفناء. و يقال‌: قرَّ قراراً. و الاستقرار: الكون‌ ‌من‌ وقت‌ واحد ‌علي‌ حال‌. (و المستقرّ) يحتمل‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ بمعني‌ الاستقرار، و يحتمل‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ بمعني‌ المكان‌ ‌ألذي‌ يستقرُّ ‌فيه‌.


[1] الحضر، بضم‌ الحاء و تسكين‌ الضاد: الاسم‌ ‌من‌ أحضر الفرس‌ ‌ أي ‌ عدا.
[2] ‌سورة‌ الانعام‌ آية: 108.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست