نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 121
البصريين و عماد عند الكوفيين. و يجوز أن يکون هم ابتداء ثانياً. و الخاسرون خبره. و الجملة في موضع خبر أولئك و النقض ضد الإبرام. و الميثاق و الميعاد و الميقات متقاربة المعني. يقال وثق يثق ثقة و أوثق ايثاقاً. و توثق توثقاً. و يقال فلان ثقة للذكر و الأنثي، و الواحد و الجمع بلفظ واحد. فإذا جمع قيل ثقات في الرجال و النساء. و من لابتداء الغاية في الآية. و قيل: إنها زائدة. و الهاء في قوله ميثاقه يحتمل ان تكون راجعة الي اسم الله تعالي. و قال قتادة قوله: «وَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ» و قطيعة الرحم و القرابة. و قال غيره معناه الأمر بأن يوصل کل من أمر الله بصلة من أوليائه. و القطع: البراءة من أعدائه و هذا أقوي، لأنه أعم من الأول. و يدخل فيه الأول. و قال قوم: أراد صلة رسوله و تصديقه، فقطعوه بالتكذيب و هو قول الحسن. و قال قوم أراد أن يوصل القول بالعمل، فقطعوا بينهما بأن قالوا و لم يعملوا. و ما قلناه أولا أولي لأنا إذا حملناه علي عمومه دخل ذلک فيه.
و قوله: «يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ». قال قوم: استدعاؤهم الي الكفر. و قال قوم: إخافتهم السبيل و قطعهم الطريق. و قال قوم أراد کل معصية تعدي ضررها الي غير فاعلها. و الخسران هو النقصان. قال جرير:
إن سليطا في الخسار إنه أولاد قوم خلقوا أقنه
يعني بالخسار ما ينقص من حظوظهم و شرفهم. و قال قوم: الخسار ها هنا: