فإن الظاهر من هذه الاية أن البعد بين
المشرقين هو أطول مسافة محسوسة فلا يمكن حملها على مشرقي الشمس والقمر ولا على
مشرقي الصيف والشتاء ، لان المسافة بين ذلك ليست أطول مسافة محسوسة فلا بد من أن
يراد بها المسافة التي ما بين المشرق والمغرب. ومعنى ذلك أن يكون المغرب مشرقا
لجزء آخر من الكرة الارضية ليصح هذا التعبير ، فالاية تدل على وجود هذا الجزء الذي
لم يكتشف إلا بعد مئات من السنين من نزول القرآن.
فالايات التي ذكرت المشرق والمغرب بلفظ
المفرد يراد منها النوع كقوله تعالى :