responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 501

أقول : قد شاء التعصب والهوى أن يقول الشعبي : حدثني الحارث الاعور وكان كذابا وان يتابعه جماعة على رأيه.

قال أبو عبد الله القرطبي في الجزء الاول من تفسيره ص ٥ : الحارث رماه الشعبي بالكذب وليس بشئ ولم يبين من الحارث كذب ، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي عليه‌السلام وتفضيله له على غيره ، ومن ههنا ـ والله أعلم ـ كذبه الشعبي لان الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر وإلى أنه أول من أسلم.

قال ابن حجر في ترجمة الحارث : وقد فسر ابن عبد البر في كتاب العلم السر في طعن الشعبي على الحارث فقال : إنما نقم عليه لافراطه في حب علي عليه‌السلام ، وأظن أن الشعبي عوقب على تكذيبه الحارث لانه لم تبن منه كذبة أبدا.

وقال ابن شاهين في الثقات : قال أحمد بن صالح المصري : الحارث الاعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي وأثنى عليه ، قيل له فقد قال الشعبي : كان يكذب ، قال : لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه.

بربك أخبرني أيها الناقد البصير هل يجوز في شريعة العلم؟ أو هل يسوغ الدين نسبة الفاحشة إلى المسلم ، وقذفه بالكذب بمجرد ولائه لامير المؤمنين عليه‌السلام وتفضيله إياه على غيره؟ أليس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو الذي جاهر بتفضيل علي عليه‌السلام على غيره ، حتى جعله منه بمنزلة هارون من موسى وأثبت له خصالا لم يحظ بمثلها رجل من الصحابة ، وقد شهد بذلك ـ على ما رواه الحاكم في المستدرك ـ الجزء ٣ ص ١٠٨ ـ سعد بن أبي وقاص أمام معاوية حين حمله على سبه فقال : « كيف أسب رجلا كانت له خصال من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لو أن لي واحدة منها لكان أحب إلي من حمر النعم » ثم ذكر قصة الكساء ، وحديث المنزلة وإعطاء الراية له في يوم خيبر ، ولم يكتف نبي الاسلام صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بذلك حتى أعلم الامة بمنزلة الرفيعة ـ كما في نفس المصدر ص ١٠٨ ـ فقال لعلي : « من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاعك فقد أطاعني ، ومن عصاك فقد عصاني » ، وغير ذلك من فضائله التي لا تعد ولا تحصى.

نام کتاب : البيان في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست