« أخبرني أبي أن سعيد بن جبير أخبره ، قال
: ولقد آتيناك سبعا من المثاني قال : هي أم القرآن ، قال أبي : وقرأ علي سعيد بن
جبير بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة. قال سعيد بن جبير : وقرأها علي ابن
عباس كما قرأتها عليك ، ثم قال : بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة. قال ابن
عباس : فأخرجها الله لكم وما أخرجها لاحد قبلكم » [١]. إلى غير ذلك من الروايات. ومن أراد
الاطلاع عليها فليراجع مظانها.
الروايات
المعارضة :
وليس بإزاء هذه الروايات إلاروايتان
دلتا على عدم جزئية البسملة للسورة :
١ ـ إحداهما : رواية قتادة عن أنس بن
مالك ، قال : صليت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأبي بكر وعمرو عثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم [٢].
٢ ـ ثانيتهما : ما رواه ابن عبد الله بن
مغفل يزيد بن عبد الله ، قال :
« سمعني أبي وأنا أقول : بسم الله
الرحمن الرحيم ، فقال : أي بني! إياك قال : ولم أر أحدا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان أبغض إليه حدثا في الاسلام منه ، فإني
قد صليت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ومع أبي بكر وعمر ، ومع عثمان فلم أسمع أحدا منهم يقولها فلا تقلها ، إذا أنت قرأت
فقل : الحمد لله رب العالمين » [٣].
[٢] مسند أحمد ج ٣ ص
١٧٧ ، ٢٧٣ ، ٢٧٨. وصحيح مسلم باب حجة من لا يجهر بالبسملة ج ٢ ص ١٢. وسنن النسائي
باب ترك الجهر بالبسملة ج ١ ص ١٤٤. وروى قريبا منه عن عبد الله بن مغفل.
[٣] مسند أحمد ج ٤ ص
٨٥ ، ورواه الترمذي باختلاف يسير باب ما جاء في ترك الجهر بالبسملة ج ٢ ص ٤٣.