وسورة الحجر مكية بلا خلاف : فلا بد وأن
تكون فاتحة الكتاب مكية أيضا.
الثاني : أن الصلاة شرعت في مكة ، وهذا
ضروري لدى جميع المسلمين ولم تعهد في الاسلام صلاة بغير فاتحة الكتاب ، وقد صرح
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك بقوله
: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وهذا الحديث منقول عن طريق الامامية وغيرهم.
وذهب بعض : إلى أنها نزلت مرتين ، مرة
في مكة ، واخرى في المدينة تعظيما لشأنها ، وهذا القول محتمل في نفسه وإن لم يثبت
بدليل ، ولا يبعد أن يكون هو الوجه في تسميتها بالسبع المثاني ، ويحتمل أن يكون
الوجه هو وجوب الاتيان بها مرتين في كل صلاة : مرة في الركعة الاولى ومرة في
الركعة الثانية.
[١] صرح بذلك في عدة
من الروايات : منها رواية الصدوق والبخاري وسنذكرهما بعد هذا.