إلى غير ذلك من الايات الدالة على وجوب
العمل بما في القرآن ولزوم الاخذ بما يفهم من ظواهره.
ومما يدل على حجية ظواهر الكتاب وفهم
العرب لمعانيه :
١ ـ أن القرآن نزل حجة على الرسالة ، وأن
النبي (ص) قد تحدى البشر على أن يأتوا ولو بسورة من مثله ، ومعنى هذا : أن العرب
كانت تفهم معاني القرآن من ظواهره ، ولو كان القرآن من قبيل الالغاز لم تصح
مطالبتهم بمعارضته ، ولم يثبت لهم إعجازه ، لانهم ليسوا ممن يستطيعون فهمه ، وهذا
ينافي الغرض من إنزال القرآن ودعوة البشر إلى الايمان به.
٢ ـ الروايات المتظافرة الامرة بالتمسك
بالثقلين الذين تركهما النبي في المسلمين ، فإن من البين أن معنى التمسك بالكتاب
هو الاخذ به ، والعمل بما يشتمل عليه ، ولا معنى له سوى ذلك.