لما أتى عثمان بالمصحف رأى فيه شيئا من
لحن. فقال : لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا.
١٩ ـ وروى عطاء :
« أن عثمان بن عفان لما نسخ القرآن في
المصاحف ، أرسل إلى أبي بن كعب فكان يملي على زيد بن ثابت ، وزيد يكتب ، ومعه سعيد
بن العاص يعربه ، فهذا المصحف على قراءة أبي وزيد ».
٢٠ ـ وروى مجاهد :
« ان عثمان أمر أبي بن كعب يملي ، ويكتب
زيد بن ثابت ، ويعربه سعيد ابن العاص ، وعبد الرحمن بن الحرث ».
٢١ ـ وروى زيد بن ثابت :
« لما كتبنا المصاحف فقدت آية كنت
أسمعها من رسول الله (ص) فوجدتها عند خزيمة بن ثابت : من المؤمنين رجال صدقوا ما
عاهدوا الله عليه .. إلى تبديلا. وكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين أجاز رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شهادته بشهادة رجلين ».
٢٢ ـ وقد أخرج ابن اشته ، عن الليث بن
سعد. قال :
« أول من جمع القرآن أبو بكر ، وكتبه
زيد ، وكان الناس يأتون زيد بن ثابت ، فكان لا يكتب آية إلا بشهادة عدلين ، وإن
آخر سورة براءة لم توجد إلا مع أبي خزيمة بن ثابت. فقال : اكتبوها فإن رسول الله
(ص) جعل شهادته بشهادة رجلين ، فكتب ، وإن عمر أتى بآية الرجم فلم نكتبها لانه كان
وحده » [١].