كلمات القرآن
الموجودة بكلمات اخرى تقاربها في المعنى ـ ويشهد لهذا بعض الروايات المتقدمة ـ
فهذا الاحتمال يوجب هدم أساس القرآن ، المعجزة الابدية ، والحجة على جميع البشر ، ولا
يشك عاقل في أن ذلك يقتضي هجر القرآن المنزل ، وعدم الاعتناء بشأنه. وهل يتوهم
عاقل ترخيص النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
أن يقرأ القارئ يس ، والذكر العظيم ، إنك لمن الانبياء ، على طريق سوي ، إنزال
الحميد الكريم ، لتخوف قوما ما خوف أسلافهم فهم ساهون فلتقر عيون المجوزين لذلك.
سبحانك اللهم إن هذا إلا بهتان عظيم. وقد قال الله تعالى :
وإذا لم يكن للنبي أن يبدل القرآن من
تلقاء نفسه ، فكيف يجوز ذلك لغيره؟ وإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ـ علم براء بن عازب دعاء كان فيه : ونبيك الذي أرسلت فقرأ براء ورسولك الذي أرسلت
فأمره صلىاللهعليهوآلهوسلم أن لا يضع
الرسول موضع النبي [١].
فإذا كان هذا في الدعاء ، فماذا يكون الشأن في القرآن؟. وإن كان المراد من الوجه
المتقدم أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
قرأ على الحروف السبعة ـ ويشهد لهذا كثير من الروايات المتقدمة ـ فلا بد للقائل
بهذا أن يدل على هذه الحروف السبعة التي قرأ بها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لان الله سبحانه قد وعد بحفظ ما أنزله
: