responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 673
قال: يا رسول الله لا أقترح العذاب إلا على واحد، وهو الذي تعدى على صاحبنا هذا، لما كف عنه توقيرا لعلي بن أبي طالب عليه السلام، ورده نفاقه [1] إلى إخوانه من اليهود فهو منهم، يؤتى واحد واحد منهم نضربه بسيف مرهف [2] إلا ذاك، فإنه يعذب به فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا سعد، ألا من اقترح على عدوه عذابا باطلا، فقد اقترحت أنت عذابا حقا.
فقال سعد للفتى: قم بسيفك هذا إلى صاحبك المتعدي عليك، فاقتص منه.
قال: تقدم إليه فما زال يضربه بسيفه حتى ضربه بنيف [3] وعشرين ضربة كما كان ضربه [هو] فقال: هذا عدد ما ضربني به فقد كفاني.
ثم ضرب عنقه، ثم جعل الفتى يضرب أعناق قوم يبعدون عنه، ويترك قوما يقربون في المسافة منه ثم كف وقال: دونكم.
فقال سعد: فأعطني السيف، فأعطاه، فلم يميز أحدا، وقتل كل من كان أقرب إليه حتى قتل عددا منهم، ثم مل [4] ورمى بالسيف وقال: دونكم.
فما زال القوم يقتلونهم حتى قتلوا عن آخرهم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للفتى: ما بالك قتلت من بعد في المسافة عنك وتركت من قرب؟
فقال: يا رسول الله كنت أتنكب عن [5] القرابات وآخذ في الأجنبي.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: وقد كان فيهم من كان ليس لك بقرابة وتركته، قال: يا رسول الله كان لهم على أياد في الجاهلية، فكرهت أن أتولى قتلهم، ولهم علي تلك الأيادي.


[1] " بغاه " أ، وليس في البحار.
[2] " مرهق " أ س، ط " مرصف " ب، سيف مرهف: محدد مرقق الحد. والرصيف: المحكم
قال المجلسي ره: سيف مرهف على بناء المفعول من الافعال، أي مرقق ليكون أسرع
في القتل.
[3] " سبعة " ب، ط.
[4] أي مضى وخرج بتأن وتدرج. " مل " ب، ص، ط.
[5] تنكب عنه: عدل عنه، تجنبه.


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 673
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست