responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 663
يا زكريا لا تخف فان الله لا يصنع بك إلا خيرا. وائتني بمريم أنظر إليها، وأسألها عن حالها، فجاء بها زكريا إلى امرأته، فكفى الله مريم مؤونة الجواب عن السؤال ولما دخلت إلى أختها - وهي الكبرى ومريم الصغرى - لم تقم إليها امرأة زكريا فأذن الله ليحيى وهو في بطن أمة فنخس [1] بيده - في بطنها - وأزعجها ونادى أمه [2]:
تدخل إليك سيدة نساء العالمين، مشتملة على سيد رجال العالمين، فلا تقومين إليها؟! فانزعجت، وقامت إليها، وسجد يحيى وهو في بطن أمه لعيسى بن مريم.
فذلك أول تصديقه له، فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله في الحسن وفي الحسين عليهما السلام إنهما سيدا شباب أهل الجنة إلا ما كان من ابني الخالة " عيسى ويحيى ".
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: هؤلاء الأربعة عيسى ويحيى والحسن والحسين وهب الله لهم الحكم، وأبانهم بالصدق من الكاذبين، فجعلهم من أفضل الصادقين في زمانهم، وألحقهم بالرجال الفاضلين البالغين.
وفاطمة عليهما السلام جعلها من أفضل الصادقين لما ميز الصادقين من الكاذبين.
وعلي عليه السلام جعله نفس رسول الله صلى الله عليه وآله.
ومحمد رسول الله صلى الله عليه وآله جعله أفضل خلق الله عز وجل.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن لله عز وجل خيارا من كل ما خلقه، فله من البقاع خيار، وله من الليالي [خيار]، و [من] الأيام خيار، وله من الشهور خيار، وله من عباده خيار، وله من خيارهم خيار:
فأما خياره من البقاع فمكة، والمدينة، وبيت المقدس، وإن صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام والمسجد الأقصى - يعني


[1] نخسه: أزعجه وهيجه.
[2] " وناداها يا أمة " ب، ط.


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 663
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست