responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 622
ومولاة من كنت تواليه من محمد وعلي الطيبين [1] من آلهما الذين زعموا أنهم في الشدائد أنصارك، وفي الملمات أعوانك.
وذهب ما كنت تؤمل هباءا منثورا، وانكشف أحاديثهم لك، وأطماعهم إياك [2] من أعظم الغرور، وأبطل الأباطيل، وأنا الامام الذي كنت تدعي إليه، وصاحب الحق الذي كنت تدل عليه، وقد كنت باعتقاد إمامة غيري من قبل مغرورا فان أردت أن أخلصك من هؤلاء، وأذهب بك إلى بلاد نازحة [3]، وأجعلك هناك رئيسا سيدا فاسجد لي على خشبتك هذه سجدة معترف بأني أنا الملك لانقاذك، لأنقذك.
فغلب عليه الشقاء والخذلان، واعتقد قوله وسجد له، ثم قال: انقذني.
فقال له: إني برئ منك، إني أخاف الله رب العالمين.
وجعل يسخر ويطنز به، وتحير المصلوب، واضطرب عليه اعتقاده، ومات بأسوأ عاقبة، فذلك الذي أداه إلى هذا الخذلان. [4] قوله عز وجل: " ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد " 207.
364 - قال الإمام عليه السلام: (ومن الناس يشري نفسه) [5] يبيعها (ابتغاء مرضات


[1] أقول: لاحظ أن الشيطان هنا هو في مقام الاغواء لمن صلب وبه رمق، فهو بالتالي لابد
أن يسالمه ويسايره على ما يدعى اعتقاده من دون أن يجرحه في شئ من ذلك، حتى يقول له
"... والطيبين من آلهما الذين زعموا... ذهب ما كنت تؤمل... " فتدبر.
[2] " إطاعتك إياهم " البحار.
[3] أي بعيدة.
[4] عنه البحار: 75 / 318 ضمن ح 41. وقصة العابد مروية في مصادر عديدة كما ذكرنا، فراجع.
[5] أقول: اتفقت روايات الفريقين على أن الآية نزلت بحق مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليه السلام " ليلة المبيت " حين اتفق المشركون على قتل رسول الله صلى الله
عليه وآله فخرج إلى الغار، وبات عليه السلام في فراشه، ولبس ثوبه..
وهو لا ينافي أن يكون مفهوم الآية عاما لتضم تحت لوائها أولئك المخلصون الذين شروا أنفسهم
ابتغاء مرضاة الله، ومصداقه ذيل الآية المباركة " والله رؤوف بالعباد " ولا منافاة اذن، فتدبر


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 622
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست