responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 585
فلما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله قيل: يا رسول الله وما نفخاتهم؟
قال: هي ما ينفخون به عند الغضب في الانسان الذي يحملونه على هلاكه في دينه ودنياه، وقد ينفخون في غير حال الغضب بما يهلكون به.
أتدرون ما أشد ما ينفخون به؟ هو ما ينفخون بأن [1] يوهموه أن أحدا من هذه الأمة فاضل علينا، أو عدل لنا أهل البيت، كلا - والله - بل جعل الله تعالى محمدا صلى الله عليه وآله ثم آل محمد فوق جميع هذه الأمة، كما جعل الله تعالى السماء فوق الأرض وكما زاد نور الشمس والقمر على السهى [2].
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: وأما نفثاته: فأن يرى أحدكم أن شيئا بعد القرآن أشقى له من ذكرنا أهل البيت ومن الصلاة علينا، فان الله عز وجل جعل ذكرنا أهل البيت شفاء للصدور، وجعل الصلوات علينا ماحية للأوزار والذنوب، ومطهرة من العيوب ومضاعفة للحسنات. [3] 349 - قال الإمام عليه السلام: قال الله عز وجل: (إن كنتم إياه تعبدون) [أي إن كنتم إياه تعبدون] فاشكروا نعمة الله بطاعة من أمركم بطاعته من محمد وعلي وخلفائهم الطيبين.
ثم قال عز وجل: (إنما حرم عليكم الميتة) التي ماتت حتف أنفها بلا ذباحة من حيث أذن الله فيها (والدم ولحم الخنزير) أن تأكلوه (وما أهل به لغير الله) ما ذكر اسم غير الله عليه من الذبائح، وهي التي يتقرب بها الكفار بأسامي أندادهم التي اتخذوها من دون الله.
ثم قال عز وجل: (فمن اضطر) إلى شئ من هذه المحرمات (غير باغ) وهو غير باغ - عند الضرورة - على إمام هدى (ولا عاد) ولا معتد قوال بالباطل في نبوة من ليس بنبي، أو إمامة من ليس بامام (فلا إثم عليه) في تناول هذه الأشياء [4] (إن الله غفور رحيم) ستار لعيوبكم أيها المؤمنون، رحيم بكم حين أباح لكم


[1] " باذنه " البحار: 26.
[2] السها والسهى: كوكب خفى من بنات نعش ". " السماء " أ، ص.
[3] عنه البحار: 26 / 232 صدر ح 1، و ج 63 / 204 ذ ح 29 قطعة. و ج 65 / 156 ح 28
قطعة، ومستدرك الوسائل 2 / 404 باب 23 ح 1.
[4] راجع الفقيه: 3 / 345 ح 4214، عنه الوسائل: 16 / 389 ح 3 وفى البحار: 65 / 158 - 161 بيان


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 585
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست