responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 55
فهو يخبط [خبط] [1] عشواء، يقوده أول باطل إلى أبعد غايات الخسارة، ويمد يده [2] بعد طلبه لما لا يقدر [عليه] [3] في طغيانه، فهو يحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله لا يبالي ما فات من دينه إذا سلمت له رئاسته [4] التي قد شقى من أجلها.
فأولئك [مع] الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعدلهم عذابا مهينا.
ولكن الرجل كل الرجل، نعم الرجل هو الذي جعل هواه تبعا لامر الله، وقواه مبذولة في رضاء الله تعالى، يرى الذل مع الحق أقرب إلى عز الأبد من العز في الباطل، ويعلم أن قليل ما يحتمله من ضرائها يؤديه إلى دوام النعم في دار لا تبيد ولا تنفد، وإن كثير ما يلحقه من سرائها إن اتبع هواه يؤديه إلى عذاب لا انقطاع له ولا زوال.
فذلكم الرجل نعم الرجل، فبه فتمسكوا، وبسنته فاقتدوا، وإلى ربكم فبه فتوسلوا، فإنه لا ترد له دعوة، ولا تخيب له طلبة. [5] 28 - ثم قال الرضا عليه السلام: إن هؤلاء الضلال الكفرة ما أتوا [6] إلا من جهلهم بمقادير أنفسهم، حتى اشتد إعجابهم بها، وكثر تعظيمهم لما يكون منها، فاستبدوا بآرائهم الفاسدة، واقتصروا على عقولهم المسلوك بها غير السبيل الواجب، حتى استصغروا


[1] من البحار: ويقال ذلك لمن يتصرف في الأمور على غير بصيرة.
[2] " يمد به " تنبيه الخواطر. " يمد ربه " بعض المصادر.
قال المجلسي (ره): " ويمده ربه أي يقويه، من مد الجيش وأمده إذا زاده وقواه، أي بعد
أن طلب مالا يقدر عليه من دعوى الإمامة، ورئاسة الخلق، وافتاء الناس فعجز عنها لنقصه
وجهله استحق منع لطفه تعالى عنه، فصار ذلك سببا لتماديه في طغيانه وضلاله ".
[3] من البحار.
[4] " الرئاسة " أ.
[5] عنه تنبيه الخواطر: 2 / 98، والبحار: 2 / 84 ح 10، وفى ص 85 ح 11 عن الاحتجاج:
2 / 52، وعنه الوسائل: 5 / 394 ح 14 وعن الاحتجاج، وأخرجه في البحار: 74 / 184
ح 1 عن الاحتجاج.
[6] على بناء المجهول أي: ما أهلكوا. قاله المجلسي (ره).


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست