326 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: فهؤلاء بنو إسرائيل نصب لهم باب حطة وأنتم يا معشر أمة محمد نصب لكم باب حطة أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله، وأمرتم باتباع هداهم ولزوم طريقتهم، ليغفر [لكم] بذلك خطاياكم وذنوبكم، وليزداد المحسنون منكم، وباب حطتكم أفضل من باب حطتهم، لان ذلك [كان] باب خشب، ونحن الناطقون الصادقون المرتضون [1] الهادون الفاضلون، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " ان النجوم في السماء أمان من الغرق، وان أهل بيتي أمان لامتي من الضلالة في أديانهم، لا يهلكون (فيها ما دام فيهم) [2] من يتبعون هديه [3] وسنته " [4]. أما أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قال: " من أراد أن يحيا حياتي، وأن يموت مماتي، أن يسكن الجنة [5] التي وعدني ربي، وأن يمسك قضيبا غرسه بيده وقال له: كن فكان، فليتول علي بن أبي طالب عليه السلام، وليوال وليه، وليعاد عدوه، وليتول ذريته الفاضلين المطيعين لله من بعده، فإنهم خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذب [6] بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي [7]، لا أنالهم الله شفاعتي " [8]. [9]
[1] " المؤمنون " ص، والبحار. [2] " ما دام منهم " البحار. [3] هدى هديه: أي سار سيرته. [4] وهذا حديث متواتر مشهور روته الخاصة والعامة بألفاظ مختلفة وأسانيد شتى، للاطلاع، انظر إحقاق الحق: 9 / 294 - 308، و ج 18 / 324 - 330. [5] " جنة عدن " البحار، والبرهان. [6] " المكذبين " ص، والبحار. [7] " مسألتي " أ، س، ط. وزاد في بعض النسخ: ومن عصاهم. [8] وهذا أيضا حديث متواتر مشهور روته الخاصة والعامة بأسانيد عديدة، استقصينا بعضها عند تحقيقنا كتاب الإمامة والتبصرة: 42 ح 23 وص 45 ح 27، وانظر إحقاق الحق : 5 / 106 - 110؟؟، و ج 7 / 269 و ج 17 / 245 - 248، و ج 18 / 526 - 527. [9] عنه البحار: 23 / 122 ح 47، والبرهان: 1 / 144 ذ ح 1.