responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 53
فإذا لم ينزل عالم إلى عالم [1] يصرف عنه طلاب حطام الدنيا وحرامها، ويمنعون الحق أهله، ويجعلونه لغير أهله، اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا. [2] 26 - وأما قول أمير المؤمنين عليه السلام فهو قوله: يا معشر شيعتنا والمنتحلين [مودتنا] [3] إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، تفلتت [4] منهم الأحاديث أن يحفظوها وأعيتهم السنة أن يعوها، فاتخذوا عباد الله خولا [5]، وماله دولا، فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب، ونازعوا الحق أهله، وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الجهال والكفار والملاعين، فسئلوا عما لا يعلمون، فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون، فعارضوا الدين [بآرائهم فضلوا وأضلوا.
أما لو كان الدين] بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما. [6] 27 - وأما قول علي بن الحسين عليهما السلام فإنه قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته [7] وهديه، وتماوت [8] في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويدا لا يغرنكم، فما أكثر


[1] قال المجلسي (ره): أي إذا لم يعلم العالم علمه: اما للتقية، أو لعدم قابلية المتعلمين
فمات ذلك العالم، صرف طلاب حطام الدنيا الناس عن العلم لقلة أعوان العلم
ويمنعون الحق أهله لذهاب أنصار الحق.
[2] عنه البحار: 2 / 83 ح 8.
[3] قال المجلسي (ره): " المنتحلين مودتنا " فيه تعريض بهم، إذ الانتحال: ادعاء أمر من
غير الاتصاف به حقيقة، ويحتمل أن يكون المراد الذين اتخذوا مودتنا نحلتهم ودينهم.
[4] قال المجلسي (ره): أي فات وذهب منهم حفظ الأحاديث، وأعجزهم ضبط السنة، فلم
يقدروا عليه.
[5] أي خدما وعبيدا.
[6] عنه البحار: 2 / 84 ح 9.
[7] السمت: الطريق، وهيئة أهل الخير. (قاموس المحيط: 1 / 150).
[8] " تمارث " أ. " تمارت " الوسائل. مرث الشئ: لينه، ومرث الصبي إصبعه: لاكها.
ومرت الشئ: ملسه. قال ابن الأثير في النهاية: 4 / 370: تماوت الرجل: إذا أظهر
من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزهد والصوم.
وقال الفيروزآبادي في قاموس المحيط: 1 / 158: المتماوت: الناسك المرائي.


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست