responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 51
فقال الرضا عليه السلام: إنه من يصف ربه بالقياس، لا يزال في الدهر في الالتباس [1] مائلا عن المنهاج، طاغيا [2] في الاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل.
ثم قال عليه السلام: أعرفه بما عرف به نفسه، أعرفه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به [نفسه] من غير صورة " لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، معروف بالآيات بعيد بغير تشبيه، ومتدان في بعده بلا نظير، لا يتوهم ديموميته، ولا يمثل بخليقته، ولا يجور في قضيته الخلق إلى ما علم منهم منقادون، وعلى ما سطره في المكنون من كتابه ماضون لا يعملون [3] بخلاف ما علم منهم، ولا غيره يريدون فهو قريب غير ملتزق، وبعيد غير متقص [4]، يحقق ولا يمثل، [و] يوحد ولا يبعض، يعرف بالآيات، ويثبت بالعلامات، فلا إله غيره الكبير المتعال فقال الرجل: بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله، فان معي من ينتحل موالاتكم [و] يزعم أن هذه كلها صفات علي عليه السلام، وأنه هو الله رب العالمين.
قال: فلما سمعها الرضا عليه السلام ارتعدت فرائصه وتصبب عرقا، وقال: سبحان الله [سبحان الله] عما يقول الظالمون، والكافرون.
أوليس عليا عليه السلام كان آكلا في الآكلين، [و] شاربا في الشاربين، وناكحا في الناكحين، ومحدثا في المحدثين؟ وكان مع ذلك مصليا خاشعا [خاضعا] بين يدي


[1] " لا زال الدهر في التباس " ط.
[2] " ظاعنا " ب، ط، خ ل. " طاعنا " البحار. وطغى الرجل: أسرف في المعاصي. والظعن:
السير. قال العلامة المجلسي (ره): طاعنا - بالطاء المهملة - ذاهبا كثيرا.
[3] " يعلمون " الأصل، وهو تصحيف ظاهر.
[4] من البحار: " منتقص " أ. " منقص " ب. وكلاهما تصحيف بقرينة " بعيد ". والتقصي: بلوغ
الغاية في البعد. ذكره المجلسي (ره) وقال: أي ليس بعده بعدا مكانيا يوصف بذلك
أوليس بعد ينافي القرب.


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست