responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 271
معاصي من كفر باغوائه، فأهلك الله تعالى من شاء منهم كقوم نوح وفرعون، ولم [1] يهلك إبليس وهو أولى بالهلاك، فما باله أهلك هؤلاء الذين قصروا عن إبليس في عمل الموبقات، وأمهل إبليس مع إيثاره لكشف المخزيات؟ [2] ألا [3] كان ربنا عز وجل حكيما بتدبيره وحكمه فيمن أهلك، وفيمن استبقى.
فكذلك هؤلاء الصائدون [للسمك] في السبت، وهؤلاء القاتلون للحسين عليه السلام يفعل في الفريقين ما يعلم أنه أولى بالصواب والحكمة، لا يسأل عما يفعل وهم [4] يسألون. [5] 138 - ثم قال علي بن الحسين عليهما السلام: أما إن هؤلاء الذين اعتدوا في السبت لو كانوا حين هموا بقبيح أفعالهم سألوا ربهم بجاه محمد وآله الطيبين أن يعصمهم من ذلك لعصمهم، وكذلك الناهون لهم لو سألوا الله عز وجل أن يعصمهم بجاه محمد وآله الطيبين لعصمهم، ولكن الله تعالى لم يلهمهم ذلك، ولم يوفقهم له فجرت معلومات الله تعالى فيهم على ما كان سطره في اللوح المحفوظ. [6] 139 - وقال الباقر عليه السلام: فلما حدث علي بن الحسين عليهما السلام بهذا الحديث، قال له بعض من في مجلسه:
يا ابن رسول الله كيف يعاقب [7] الله ويوبخ هؤلاء الاخلاف على قبائح أتى بها [8]


[1] " فلم لم " أ، ب، ط.
[2] " المحرمات " خ ل.
[3] ألا: حرف يستفتح به الكلام، ويدل على تحقق ما بعده. " أما كان " الاحتجاج. " والا فان "
ب، س، ط. " أولا فأن " أ.
[4] " عباده " ب، س، ص، ط، الاحتجاج، والبحار. وهو اقتباس من سورة الأنبياء: 23.
[5] عنه البحار: 14 / 58 ضمن ح 13 قطعة، والبرهان: 1 / 107 ضمن ح 9، وعنه البحار:
45 / 295 ح 2، وعوالم الإمام الحسين: 611 ح 4 وعن الاحتجاج: 2 / 40.
[6] عنه البحار: 14 / 59 ذ ح 13، والبرهان: 1 / 107 ضمن ح 9.
[7] " يجانب " أ، " يعاتب " ص، الاحتجاج، البحار، والعوالم.
[8] " ما أتاه " أ، ب، س، ط.


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست