responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 265
" والصابئين " الذين زعموا أنهم صبوا [1] إلى دين (الله، وهم بقولهم) [2] كاذبون.
(من آمن بالله) من هؤلاء الكفار، ونزع عن كفره، ومن آمن من هؤلاء المؤمنين في مستقبل أعمارهم، وأخلص ووفي بالعهد والميثاق المأخوذين عليه لمحمد وعلي وخلفائهما الطاهرين (وعمل صالحا) [ومن عمل صالحا] من هؤلاء المؤمنين.
(فلهم أجرهم) ثوابهم (عند ربهم) في الآخرة (ولا خوف عليهم) هناك حين يخاف الفاسقون (ولا هم يحزنون) إذا حزن المخالفون، لأنهم لا يعملوا من مخالفة الله [3] ما يخاف من فعله، ولا يحزن له.
ونظر أمير المؤمنين [علي] عليه السلام إلى رجل [فرأى] أثر الخوف عليه، فقال:
ما بالك؟ قال: إني أخاف الله.
قال: يا عبد الله خف ذنوبك، وخف عدل الله عليك في مظالم عباده، وأطعه فيما كلفك، ولا تعصه فيما يصلحك، ثم لا تخف الله بعد ذلك، فإنه لا يظلم أحدا ولا يعذبه فوق استحقاقه أبدا، إلا أن تخاف سوء العاقبة بأن تغير أو تبدل.
فان أردت أن يؤمنك الله سوء العاقبة، فاعلم أن ما تأتيه من خير فبفضل الله وتوفيقه وما تأتيه من شر [4] فبامهال الله، وإنظاره إياك، وحلمه عند. [5] قوله عز وجل: " وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون. ثم توليتم من بعد ذلك فلو لا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين. ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم


[1] صبا إلى الشئ يصبو: إذا مال، وقيل: هو مهموز من صبأ إذا خرج من دين إلى دين.
(النهاية: 3 / 10)
[2] " محمد وهم بقوله " أ.
[3] " رسول الله صلى الله عليه وآله " أ.
[4] " سوء نهاك الله تعالى عنه " أ. " سوء " البحار، البرهان.
[5] عنه البحار: 70 / 391 ح 60، والبرهان: 1 / 104 ضمن ح 1.


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست