responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 205
الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون " 26 و 27 95 - [قال الامام] عليه السلام: قال الباقر عليه السلام: فلما قال الله تعالى:
(يا أيها الناس ضرب مثله) [1] وذكر الذباب في قوله:
(إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا) الآية [2] ولما قال (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون) [3].
وضرب المثل في هذه السورة بالذي استوقد نارا، وبالصيب من السماء.
قالت الكفار والنواصب: وما هذا من الأمثال فيضرب؟! يريدون به الطعن على رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال الله: يا محمد (إن الله لا يستحي) لا يترك حياء (أن يضرب مثلا) للحق ويوضحه به عند عباده المؤمنين (ما بعوضة) [4] [أي] ما هو بعوضة المثل (فما فوقها) فوق البعوضة وهو الذباب، يضرب [5] به المثل إذا علم أن فيه صلاح عباده ونفعهم.


[1] الحج: 73.
[2] الحج: 73.
[3] العنكبوت: 41.
[4] قال المجلسي ره: لعله كان في قراءتهم عليهم السلام " بعوضة " بالرفع، كما قرئ به في
الشواذ: قال البيضاوي بعد أن وجه قراءة النصب يكون كلمة " ما " مزيدة للتنكير والابهام
أو للتأكيد: وقرئت بالرفع على أنه خبر مبتدأ [محذوف] وعلى هذا يحتمل " ما " وجوها
أخر: أن تكون موصولة حذف صدر صلتها، أو موصوفة بصفة كذلك ومحلها النصب بالبدلية
على الوجهين، واستفهامية هي المبتدأ (راجع: أنوار التنزيل: 1 / 123 - 125 والبحار:
24 / 392 - 393 و ج 9 / 178).
[5] " فضرب " أ.


نام کتاب : تفسير الإمام العسكري نویسنده : المنسوب الى الإمام العسكري    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست