responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الأصفى نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 72
وإيجابا لرغبته، ثم عم [1] تصريحا بعموم الحكم جميع الأمكنة وسائر الأمة، وتأكيدا لأمر القبلة، وتحضيضا للأمة على المتابعة. (وإن الذين أوتوا الكتب ليعلمون أنه الحق من ربهم) قيل: لعلمهم بتخصيص كل شريعة بقبلة ولتضمن كتبهم أنه يصلي إلى القبلتين [2]. (وما الله بغافل عما يعملون). وعد ووعيد للفريقين.
(ولئن أتيت الذين أوتوا الكتب بكل آية): برهان وحجة (ما تبعوا قبلتك)، لان المعاند لا تنفعه الدلالة (وما أنت بتابع قبلتهم). قطع لأطماعهم.
(وما بعضهم بتابع قبلة بعض) لتصلب كل بما هو فيه. (ولئن اتبعت أهواءهم من بعدما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين). من قبيل: إياك أعني واسمعي يا جارة.
(الذين آتيناهم الكتب) يعني: علماءهم (يعرفونه): يعرفون محمدا بنعته وصفته ومبعثه ومهاجره وصفة أصحابه في التوراة والإنجيل (كما يعرفون أبنائهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون).
(الحق من ربك) قال: " أنك الرسول إليهم " [3]. (فلا تكونن من الممترين):
الشاكين.
(ولكل وجهة): ولكل قوم قبلة وملة وشرعة ومنهاج يتوجهون إليها (هو موليها): الله موليها إياهم (فاستبقوا الخيرات): الطاعات، وفي رواية: " الولاية " [4].
(أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا) قيل: أينما متم في بلاد الله يأت بكم الله إلى المحشر [5]. وورد: " إنها نزلت في أصحاب القائم، وإنهم المفتقدون من فرشهم ليلا


[1] في " ج ": " عمم ".
[2] البيضاوي 1: 198.
[3] الكافي 2: 283، الحديث: 16، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
[4] الكافي 8: 313، الحديث: 487، عن أبي جعفر عليه السلام.
[5] البيضاوي 1: 199.


نام کتاب : التفسير الأصفى نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست