9 - وقال أيضا: حدثنا الحسين بن أحمد المالكي، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن خلف، عن حماد بن عيسى [1] عن أبي بصير قال: ذكر أبو جعفر عليه السلام الكتاب الذي تعاقدوا عليه في الكعبة واشهدوا فيه وختموا [2] عليه بخواتيمهم. فقال: يا أبا محمد إن الله أخبر نبيه بما يصنعونه قبل أن يكتبوه، وأنزل الله فيه كتابا. قلت: أنزل الله فيه كتابا ؟ ! قال: نعم، ألم تسمع قوله تعالى (ستكتب شهادتهم ويسئلون) [3]. وقوله تعالى: وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون (28) 10 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن محمد الجعفي، عن أحمد بن القاسم الاكفاني، عن علي بن محمد بن مروان، عن أبيه، عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال: خرج علينا علي بن أبي طالب عليه السلام ونحن في المسجد فاحتوشنا عليه. فقال: سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن القرآن فإن في القرآن علم الاولين والآخرين لم يدع لقائل مقالا، ولا [4] يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم، وليسوا [5] بواحد، ورسول الله صلى الله عليه وآله كان واحدا منهم، علمه الله سبحانه إياه، وعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وآله ثم لا يزال في بقيته [6] إلى يوم القيامة [7]. ثم قرأ " وبقية مما ترك آل موسى وآل هرون تحمله الملائكة " [8] فأنا (بقية) [9] من رسول الله صلى الله عليه وآله بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة، والعلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة. ثم قرأ (وجعلنا كلمة باقية في عقبه)، ثم قال: كان [10] رسول الله صلى الله عليه وآله [1] كذا في الاصل، وفي البحار: 24: يونس، عن خلف، عن أبي بصير، وفي البحار: 36: يونس، عن حماد بن عيسى. [2] في نسخ " أ، ج، م "، واجتمعوا. [3] عنه البحار: 24 / 319 ح 27 وج 36 / 153 ذح 133 والبرهان: 4 / 137 ح 2. [4] في نسخة " ب " لم. [5] في نسخة " ج " ليس. [6] في نسختي " ج، م " في عقبه. [7] في البحار: يوم تقوم الساعة. [8] سورة البقرة: 248. [9] ليس في نسختي " ج، م ". [10] في نسخة " ب " لان. (*)