responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات نویسنده : الأسترآبادي النجفي، السيد شرف الدين    جلد : 2  صفحه : 456
وأما توجيه قوله تعالى (ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما) فمعناه: أنه سبحانه لما صلى على محمد وآل محمد وسلم خاطب شيعتهم إكراما لهم فقال (ليخرجكم - يا شيعة آل محمد - من الظلمات - ظلمات أعدائكم الفجار - إلى النور - نور أئمتكم الابرار - وكان بالمؤمنين - منكم - رحيما) فصلوا على النبي وعلى آله وسلموا تسليما. وقوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (33) تأويله: قوله " إنما " هي محققة لما اثبت بعدها، نافية لما لم يثبت بعدها. وقوله " يريد " قال أبو علي الطبرسي قدس الله روحه: هل هي الارادة المحضة أو الارادة التي يتبعها التطهير وإذهاب الرجس ؟ فلا يجوز الوجه الاول لان الله قد أراد من كل مكلف هذه الارادة المطلقة فلا اختصاص لها بأهل البيت عليهم السلام دون سائر الخلق [1] ولان هذا القول يقتضي المدح والتعظيم لهم بغير شك [ وشبهة ] [2] ولا مدح في الارادة المجردة فثبت الوجه الثاني وفي ثبوته ثبوت العصمة لهم لاختصاص الآية بهم [3] لبطلان عصمة غيرهم [4]. وقد جاء في اختصاص الآية (بهم) [5] روايات لا تحصى كثرة. " والرجس " عمل الشيطان، والتطهير العصمة منه، و " أهل البيت " محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، صلوات الله عليهم. " البيت " قيل: إنه [6] بيت النبوة والرسالة. وقيل: إنه البيت الحرام وأهله هم المتقون، لقوله تعالى (إن أولياؤه إلا المتقون) [7].

[1] في نسخة " ج " الناس.
[2] من المصدر.
[3] في نسخة " م " لهم.
[4] مجمع البيان: 8 / 357.
[5] ليس في نسخة " م ".
[6] في المصدر: والمراد به بدل " قيل أنه ".
[7] سورة الانفال: 34. (*)

نام کتاب : تأويل الآيات نویسنده : الأسترآبادي النجفي، السيد شرف الدين    جلد : 2  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست