responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 345

فقال الزبير : اما خذلي عثمان : فأمر قدّم اللّه فيه الخطيئة و أخر فيه التوبة ،

و اما بيعتي عليا فلم أجد بدا إذ بايعه المهاجرون و الانصار ، و اما نقضي بيعته فانما بايعته بيدي دون قلبي ، و اما إخراجي ام المؤمنين فأردنا أمرا و أراد اللّه غيره ،

و اما صلاتي خلف ابني فان خالته عائشة قدمته .

فتنحى ابن جرموز قائلا : قتلني اللّه إن لم اقتلك .

فتبعه ابن جرموز و هو يسايره ، و تاره يتقدم على الزبير ، و اخرى يتأخر عنه ، إلى أن قرب منه و قال له : يا أبا عبد اللّه إنزع درعك ، و اجعلها على فرسك فانها تثقلك و تعييك فنزعها الزبير ، و لم يزل ابن جرموز معه حتى اطمأن الزبير ،

فحمل عليه ابن جرموز و طعنه بين كتفيه ، و أخرج السنان من بين ثدييه ، ثم نزل فاحتز رأسه .

هذا هو المشهور بين المؤرخين في كيفية قتله ، و هناك رواية اخرى ، ذكرها ابن ابي الحديد و هي : ان ابن جرموز سار مع الزبير ، و كل منهما يتقي الآخر ، فلما حضرت الصلاة قال الزبير : يا هذا انا نريد أن نصلي : فقال ابن جرموز : و أنا اريد ذلك . فقال الزبير : فتؤمنني و اومنك ؟ قال : نعم فثنى الزبير رجله و أخذ وضوئه ، فلما قام الى الصلاة شد عليه ابن جرموز فقتله و احتز رأسه ، و أخذ خاتمه و سيفه و حثى عليه ترابا يسيرا ، و رجع إلى الاحنف فأخبره فقال الاحنف : و اللّه ما أدري اسأت ام أحسنت اذهب إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأخبره .

نهض ابن جرموز و أقبل حتى دخل المعسكر يريد فسطاط امير المؤمنين ،

فلما رآه العسكر ما عرفوه ، و قالوا له : من أنت ؟ قال : انا رسول الأحنف .

فمن قائل يقول : مرحبا بك و بمن جئت من عنده ، و قائل يقول لا مرحبا بك و لا بمن جئت به من عنده ، حتى وصل إلى خيمة الامام ، فخرج اليه رجل

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست