[الامام
القايم أبو القاسم المهدى محمد بن الحسن العسكرى عليهما و على آبائهما الطاهرين
المعصومين الصّلوات المباركات الطّيبات]
ولد
الامام القايم أبو القاسم المهدى محمد بن الحسن العسكرى عليهما و على آبائهما
الطاهرين المعصومين الصّلوات المباركات الطّيبات إلى يوم الدّين صاحب الزّمان بسرّ
من رآى يوم الجمعة ليلا و قيل ضحى خامس عشر شهر شعبان المعظم سنة خمس و خمسين و
مأتين، و قيل يوم الجمعة لثمان خلون من شعبان سنة ستّ و خمسين و مائين، امه صيقل و
قيل نرجس و قيل ريحانة و قيل سوسن و قيل مريم بنت زيد العلويّة و كان سنّه عند
وفاة أبيه عليهما السلم خمس سنين آتاه اللّه سبحانه و تعالى الحكمة كما آتاها يحيى
صبيّا و جعلة اماما فى الطفوليّة الظاهرة كما جعل عيسى بن مريم على نبيّنا و عليهم
السلم نبيّا و هو فى المهد صبيّا، و هو المتيقّن ظهوره بمكّة و انه يملأ الارض
قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا رزقنا اللّه تعالى ملازمته صلوات اللّه عليه و
الشهادة بين يديه بمن له الحق و الحرمة عليهم السلم.
*
«الثانية»* [فى ذكر الغيبتان لصاحب الأمر عجّل اللّه تعالى فرجه]
قال
ابن طاوس رحمه اللّه فى ربيع الشيعة كان لصاحب الأمر غيبتان، الصّغرى و الكبرى،
امّا الصغرى فهى التى كانت فيها سفراؤه موجودين و أبوابه معروفين لا يختلف
الاماميّة القايلون بامامة الحسن بن على عليهما السلم فيهم
فمنهم
أبو هاشم داود بن القاسم الجعفرى* و محمد بن على بن بلال* و أبو عمر و عثمان بن
سعيد السّمان* و ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان رضى اللّه عنهما* و عمر الأهوازى* و
أحمد بن اسحق* و أبو محمد الرضائى* و ابرهيم بن مهزيار* و محمد بن ابرهيم و جماعة
اخر ربما يأتى ذكرهم عند الحاجة فيهم فى الرواية عنهم و كانت مدة هذه الغيبة اربعا
و سبعين سنة و كان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمروى قدس اللّه روحه بابا لأبيه و
جدّه عليهم السلم من قبل و ثقة لهما، ثمّ تولّى البابيّة من قبله و ظهرت المعجزات
على يده و لما مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمد مقامه بنصّه عليه و مضى على