و أنا مغموم فطرحت نفسى على سرير فى الدّار و ذهب عنّى النّوم فجعلت
افكّر و أقول اليس المرجئة تقول كذا و القدرية تقول كذا و الحرورية تقول كذا و
الزّيديّة تقول كذا فيفسد عليهم قولهم فأنا افكّر في هذا حتّى نادى مناد فاذا
الباب يدّق فقلت من هنا فقال رسول- أبي[1]
جعفر عليهما السّلام يقول لك أبو جعفر عليهما السّلام أجب فاخذت ثيابي و مضيت معه
و دخلت عليه فلمّا رآنى قال «يا محمّد لا إلى المرجئة و لا الى القدرية و لا إلى
الحروريّة و لا إلى الزيّة، و لكن إلينا انّما حجبتك لكذا و كذا» فقبلت و قلت به
*
حمدويه و محمّد ابنا نصير قالا حدثنا محمّد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان
الأحمر عن الطيّار[2] قال قلت لأبى عبد اللّه عليه
السلم بلغنى انّك كرهت منّا مناظرة الناس و كرهت الخصومة فقال «أمّا كلام مثلك
للنّاس فلا نكرهه من اذا طار حسّ ان يقع و ان قع يحسّ أن يطير فمن كان هكذا فلا
نكره كلامه» و تقدّم في الحكم[3] بن عيينة و سيذكر إنشاء
اللّه تعالى في هشام بن الحكم مرّتين[4]