* حدّثنى محمّد بن قولويه قال حدّثنا سعد بن عبد اللّه عن بعض
أصحابنا قال قال عبد اللّه بن جندب لأبى الحسن عليه السّلام ألست عنّى راضيا قال
«اى و اللّه و رسول اللّه و اللّه تعالى عنك راض» قال و نظر أبو الحسن عليه
السّلام يوما إليه و هو مول[1] فقال «هذا نعاس».
*
محمّد بن سعيد بن يزيد أبو الحسن- و[2]
محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزى- قال[3]
روى أبى رحمه اللّه عن يونس بن عبد الرّحمن قال رأيت عبد اللّه بن جندب رحمه اللّه
قد أفاض من عرفه و كان عبد اللّه أجدّ المجتهدين، قال يونس فقلت له قد رأى اللّه
إجتهادك هذا اليوم فقال لى عبد اللّه: و اللّه الذى لا إله إلّا هو لقد وقفت موقفى
هذا و أفضت ما سمعنى اللّه دعوت لنفسى بحرف واحد، لأنّى سمعت أبا الحسن عليه
السلم[4] يقول «الدّاعى لأخيه بظهر
الغيب ينادى من أعماق السّماء لك بكل واحدة مائة ألف» فكرهت ان أدع مائة الف
مضمونة لواحدة لا أدرى أجاب إليها أم لا.
*
حدّثنى حمدويه بن نصير قال حدّثنى يعقوب بن يزيد[5]
عن الحسن بن على بن يقطين (و كان سيّئى الرّأى فى يونس رحمه اللّه) قال قيل لأبى
الحسن عليه السّلام و أنا أسمع انّ يونس مولى آل يقطين يزعم انّ مولاكم و المتمسك
بطاعتكم عبد اللّه بن جندب يعبد اللّه على سبعين حرفا و يقول إنّه شاك[6]
قال فسمعته يقول «هو و اللّه أولى بأن يعبد اللّه على حرف ماله و لعبد اللّه بن
جندب؟ إنّ عبد اللّه بن جندب من المخبتين» و تقدّم فى أحمد[7]
بن محمّد بن[8] أبى نصر و سيذكر إنشاء اللّه
تعالى فى على[9] بن مهزيار.