و
يومئذ يحيط كل من طلاب أهل السنة و الشيعة في مثل هذه المدارس بعقائد اخوانهم و
فقههم و اخلاقهم و عاداتهم و بذلك يحصل التقارب بينهم، و عندما يصلون الى المستوى
المطلوب لا يتخدعون بوساوس الاجانب و المغرضين و عملائهم و المتعصبين، و تتكون
أرضية صالحة لوحدة الامّة الاسلامية.
نعم
أن الطلاب من الشّيعة و السّنة يستطيعون في هذه المدارس المشتركة دارسة كتب
الاختصاصية بهم أيضا من قبل مدرسين من أنفسهم أو من يختارونه من أهل الفضل، و هذا
العمل- تحصيل العلم في المدارس المشتركة- لم يجرب حتى الآن، و في عقيدتي أن وجودها
في المناطق التي يتواجد فيها الشّيعة و السّنة مفيدة و مثمرة جدّا، و اللّه من
وراء القصد.