علي بن الحسن بن فضّال عن أبيه قال: قال الرضا عليه السلام: من تذكّر مصابنا فبكى وأبكي لم تبك عينه يوم تبكي العيون ومن جلس مجلساً يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.[1]

اقول: لا نقبل قول النجاشي في عدم رواية علي بن الحسن عن أبيه ولأجله حكمنا باعتبار السند.

[32/ 5] علل الشرائع‌: عن أبيه عن سعد عن ابن يزيد عن حمّاد عن حريز عن زرارة ومحمد بن مسلم وبريد قالوا: قال رجل لأبي عبداللَّه عليه السلام: إنّ لي ابنا قد أحبّ ان يسألك عن حلال وحرام، لا يسألك عما لا يعنيه؟ قال: فقال: وهل يسأل‌الناس عن شي‌ء افضل من الحلال والحرام.[2]

أقول: وسيأتي في كتاب الامامة والائمة في تفسير قوله تعالى: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ..» ما يدلّ على لزوم السؤال.

[33/ 6] اصول الكافي: محمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن ابي عمير عن منصور بن حازم عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم مجالسة اهل الدين شرف الدنيا والآخرة[3]

اقول: هي مشتملة على مذاكرة العلم الديني لا محالة.

[34/ 7] الخصال‌: ابن الوليد عن الصفار عن البرقى عن أبيه عن ابن ابى عمير عن جميل عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: قال اميرالمؤمنين عليه السلام: قوام الدين باربعة بعالم ناطق مستعمل له وبغني لا يبخل بفضله على أهل دين اللَّه وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه وبجاهل لا يتكبر عن طلب العلم، فاذا كتم العالم علمه وبخل الغني بماله وباع الفقير آخرته بدنياه واستكبر الجاهل عن طلب العلم رجعت الدنيا الى ورائها القهقرى فلا تغرنكم كثرة المساجدو أجساد قوم مختلفةٍ قيل يا اميرالمؤمنين كيف العيش في ذلك‌

[1] . بحارالانوار، ج 1/ 200 و عيون اخبار الرضا: 1/ 294.

[2] . بحارالانوار، ج 1/ 213 و علل الشرائع: 2/ 394.

[3] . الكافى، ج 1/ 39.