فقال: ان كنتم اثخنتم[1]
القوم والافار كبوا اكتافهم[2] فقال: فجييء بالعباس فقيل
له: أفد نفسك وافد ابن اخيك[3] فقال: يا محمد تَتْرُكْنِي
اسأل قريشا في كفي فقال: اعط مما خلفت عند ام الفضلقلتَ لها: إن اصابني في وجهي
هذا شيء فانفقيه على ولدك ونفسك، فقال له: يا ابن اخي من أخبرك بهذا؟ فقال: أتاني
به جبرئيل عليه السلام من عنداللَّه عزّوجلّ، فقال ومحلوفه[4]
ما علم بهذا أحد ألّا انا وهى أشهد أنّك رسول اللَّه قال: فرجع إلأسري كلّهم
مشركين الا العباس وعقيل ونوفل كرم اللَّه وجوههم وفيهم نزلت هذه الآية: «قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ
اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً» الى آخر الآية.[5]
[846/
8] فروع الكافي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أبي همام عن أبي الحسن عليه
السلام في قول اللَّه عزوجلّ: مسوّمين. قال: العمائم اعْتَمَّ رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله فيه فَسَدَلَها من بين يديه ومن خلفه، واعتم جبرئيل عليه السلام
فسدلها من بين يديه ومن خلفه.[6]
[847/
9] روضة الكافي: عن ابن ابي عمير عن ابان عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال:
كان
ابليس يوم بدر يقلّل المسلمين في أعين الكفار ويكثر الكفار في أعين المسلمين فشدّ
عليه جبرئيل عليه السلام بالسيف فهرب منه وهو يقول: يا جبرئيل إنّي مؤجل إنّي
مؤجّل حتى وقع في البحر، قال زرارة فقلت لابي جعفر عليه السلام لأيشيء كان يخاف
منه وهو مؤجل، قال يقطع بعض اطرافه.[7]
اقول:
السند معلق على سند الحديث السابق على هذا في الروضة والسند السابق هكذا: محمد بن
يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن ابن ابي عمير و علي بن ابراهيم
[1] . فقال أي عقيل وقال الجوهرى: اثخنه اي أوهنه
بالجراحة وأضعفه.( آت).
[2] . أي اتبعوهم وشدوا خلفهم وان اثخنتموهم فخلّوهم.
وقيل: القائل النبي صلى الله عليه و آله ركوب الاكتاف كناية عن شدّ وثاقهم أي ان
ضعفوا بالجراحات فلا يقدرون على الهرب فخلوهم والافشدوهم لئلا يهربوا وتكونوا
راكبين على اكتافهم اي مسلطين عليهم.( آت)