responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 483

قول اللّه عزّ وجلّ: «الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ»[1].

قال: فقال: يا أباعبيدة إنّ لهذا تأويلا لايعلمه الّااللَّه والرّاسخون في العلم من آل محمّد (صلوات اللّه عليهم) إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمّا هاجر إلى المدينة و [أ] ظهر الاسلام كتب إلى ملك فارس كتاباً يدعوه إلى الاسلام وبعثه به مع رسوله فأمّا ملك الرّوم فعظم كتاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأكرم رسوله وأمّا ملك فارس فانّه استخفّ بكتاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومزّقه واستخفّ برسوله وكان ملك فارس يومئذ يقاتل ملك الرّوم وكان المسلمون يَهْوَوْن‌[2] أن يغلب ملكُ الروم ملكَ فارس وكانوا لناحيته أرجا منهم لملك فارس فلمّا غلب ملك الفارس ملك الروم كره ذلك المسلمون‌اغتمّوا به، فأنزل اللّه عزّوجلّ بذلك كتاباً قرآنا «الم غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ» (يعني غلبتها فارس) في أدنى الارض و هي الشامات و ما حولها و هم يعني و فارس من بعد غلبهم الروم سيغلبون يعني يغلبهم المسلمون‌ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ‌ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ» عزّوجلّ فلمّا غزا المسلمون فارس وافتتحوها فرح المسلمون بنصر اللّه عزّ وجلّ قال: قلتُ: أليس اللّه عزّوجلّ يقول: «فِي بِضْعِ سِنِينَ»[3] وقد مضى للمؤمنين سِنُون كثيرةٌ مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله وفي أمارة أبي‌بكر وإنّما غلب المؤمنون فارس في إمارة عمر فقال: ألم أقل لكم إنّ لهذا تأويلا وتفسيرا والقرآن- يا أباعبيدة- ناسخ ومنسوخ. أما تسمع لقول اللّه عزّ وجلّ: «لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ» يعني اليه المشيئة في القول أن يؤخّر ما قدّم ويقدّم ما أخّر في القول إلى يوم يحتم القضاء بنزول النصر فيه على المؤمنين فذلك قوله عزّوجلّ: «وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ‌


[1] . قبل سورة الروم نزلت قبل الهجرة اتفاقا، فاخبار غلبة الروم على الفارس في مكة.

[2] . أي يحبون و كتابه( ص) الى ملوك الأرض كان بعد الهجرة و ...

[3] . كل مادون العشرة بضع إلى الثلاثة. و قال المفسرون: غلبت فارس الروم و ظهروا عليهم على عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و فرح بذلك كفار قريش من حيث أن أهل فارس لم يكونوا أهل كتاب و ساء ذلك المسلمين و كان بيت المقدس لأهل الروم كالكعبة للمسلمين فدفعهم فارس عنه في أدنى الأرض من أرض العرب و قيل: من أرض الشام الى أرض فارس يريد الجزيرة و هي أقرب أرض الروم الى فارس و هم يعني الروم من بعد أن غلبت فارس اياهم يستغلبون فارس و هذه الآية دالة على أن القرآن من عند الله تعالى لان فيه إنباء ماسيكون( مجمع البيان).

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست