responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 48

محبوب بلفظ: ولا اكملك وبحذف وإيّاك اعاقبك.[1]

و فى الوافى: هذا الحديث روتة العامة والخاصة باسانيد مختلفة والفاظ متغيرة.

أقول: المراد بالعقل هو العقول الجزئية الّتي جعلها اللَّه فى افراد الانسان وأمثاله عن المخلوقات كالجن وغيره وتأويله بالعقل المجرد- ان فرض وجوده- سخيف، وعليه فالمراد بالاقبال والادبار معنى كنائي. ووجه كونه أحبّ المخلوقات، أنّه وسيلة لتقرّب المكلّفين إلى خالقهم ولإكمال وظايف خلافة الانسان من اللَّه في الارض.

وقوله عليه السلام «ولا اكملتك ..» ان أُريد به الإكمال التّام فهو مخصوص بالمعصومين وان أُريد به الاضافي فلعلّ المراد بحبّ صاحب العقل هو الحبّ التكويني اذ قد يكون الكافر أكمل عقلًا من المؤمن رعاية للنظام العام.

والمراد من الجملات الأخيرة ان العقل هو سبب تكليف المكلفين وان الجزاء لأجله.

ثمّ إنّ افراد الانسان متفاوتون فى مراتب العقل، وبها تناط كثرة الثواب والعذاب وقلّتهما لكنهم واجدون لمقدار يعتبر في تعلق التكاليف الشرعية بهم.

لايقال: العقاب والثواب تابعان للمصالح والمفاسد الكائنة فى الأفعال الواجبة والمحرمة، ولاربط لهما بالعقل. فانه يقال قد ثبت في محلّه أن الثواب والعقاب يترتبان على مراتب الانقياد والتجرّي وهما تختلفان شدة وضعفا بقوة العقل وضعفه.

[2/ 2] اصول الكافي‌: محمدبن يحيى عن احمدبن محمدبن عيسى عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: صديق كل إمرءٍ عقله، وعدوّه جهله.[2]

و رواه الصدوق فى العيون عن ابيه وابن الوليد عن سعد والحميرى عن ابن هاشم عن الحسن بن الجهم، وفى العلل عن ابيه عن سعد عن ابن عيسى عن الحسن بن الجهم.[3]

[3/ 3] وعنه عن أحمدبن محمد عن ابن فضّال عن الحسن بن الجهم قال: قلت لابى الحسن عليه السلام: إنّ عندنا قوماً لهم محبّة وليست لهم تلك العزيمة[4] يقولون بهذا القول.


[1] . بحارالأنوار: 1/ 96 وجامع الاحاديث: 1/ 342.

[2] . الكافى: 1/ 11.

[3] . بحارالانوار: 1/ 88.

[4] . فسّر بالرسوخ فى الدين أو الاعتقاد الجازم بالامامة، المراد بهم المستضعفون.

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست