responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 397

وأطعمهم وكان لهم مأوى وملجأ يا يعقوب أمّا رحمت ذميال عبدي‌[1] المجتهد في عبادته (عبادتي- خ) القانع باليسير من ظاهر الدنيا عشاء أمس لما اعتّر ببابك عند أوان إفطاره؟

وهتف بكم: أطعموا السائل الغريب المجتاز القانع فلم تطمعوه شيئاً فاسترجع وأستعبر وشكاما به إليّ وبات طاوياً حامداً لي، وأصبح لي صائما وأنت يا يعقوب وولدك شباع وأصبحت عندكم فضلة من طعامكم؟ أو ما علمت يا يعقوب ان العقوبة والبلوى‌[2] إلى اوليائي أسرع منها إلى أعدائي؟ وذلك حسن النظر منّي لأوليائى، واستدراج منّي لأعدائي أما وعزّتي لأنزل بك بلواي ولأجعلنّك وولدك غرضاً لمصائبي (لمصابي- خ) ولآذينك بعقوبتي فاستعدوا لبلواي وارضوا بقضائي واصبروا للمصائب فقلت لعلّي بن الحسين عليه السلام:

جعلت فداك متى رأى يوسف الرؤيا؟ فقال: في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب وآل يعقوب شباعا وبات فيها ذميال طاوياً جائعا فلمّا راى يوسف الرؤيا وأصبح يقصّها على أبيه يعقوب فاغتّم يعقوب لمّا سمع من يوسف مع ما أوحى اللَّه عزّوجلّ إليه: ان استعّد للبلاء فقال يعقوب ليوسف: لا تقصص رؤياك هذا على اخوتك فإنّي أخاف أن يكيدوا لك كيداً فلم يكتم يوسف رؤياه وقصّها على إخوته قال علي بن الحسين عليه السلام: وكانت أوّل بلوى نزلت بيعقوب وآل يعقوب الحسد ليوسف لما سمعوا منه الرؤيا.[3]

قال: فاشتدّت رقّة يعقوب على يوسف وخاف أن يكون ما أوحى اللَّه عزّوجلّ اليه من الاستعداد للبلاء هو في يوسف خاصة فاشتدّت رقّته عليه من بين ولده فلما رأي إخوة يوسف ما يصنع يعقوب‌[4] بيوسف وتكرمته إيّاه وإيثاره ايّاه عليهم اشتدّ ذلك عليهم وبدا البلاء فيهم فتآمروا[5] فيما بينهم وقالوا: «لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلى‌ أَبِينا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَ تَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ» اى تتوبون. فعند ذلك قالوا: «يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا


[1] . في نسخة: محقا. اعتره: آتاه للمعروف: و في المصدر و كان محتاجا غريبا عبر على باب يعقوب.

[2] . ذمل البعير سارسيرا الينا و في القاموس: الذميلة المعيبة و لعل المراد في الحديث الذلة و الاحتياج.

[3] . لما سمعوا منه من الرؤيا خ( 2) في نسخة: صنيع يعقوب و في اخرى ما صنع يعقوب.

[4] . في نسخة: صنيع يعقوب و في اخرى ما صنع يعقوب.

[5] . اى تشاوروا.

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست