إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما
نُرِيدُ»، قال: فما منكم رجل رشيد؟ قال:
فأبوا «قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ
آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ»، قال: وجبرئيل
ينظر اليهم. فقال: لو يعلم أيقوة له؟ ثم دعاه فأتاه ففتحوا الباب ودخلوا فأشار
اليهم جبرئيل بيده فرجعوا عميانا يلتمسون الجدار بأيديهم يعاهدون اللَّه لئن
اصبحنالا نستبقي أحدا من آل لوط، قال: لمّا قال جبرئيل: «إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ» قال له
لوط: يا جبرئيل عجّل، قال: نعم قال: يا جبرئيل عجّل، قال: «إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَ لَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ» ثم قال جبرئيل: يا لوط اخرج منها أنت وولدك حتى تبلغ موضع كذا وكذا
قال: يا جبرئيل إن حُمُري ضعاف قال: ارتحل فاخرج منها فارتحل حتى اذا كان السحر
نزل اليها جبرئيل فادخل جناحه تحتهاحتى اذا استعلت قلبها عليهم ورمى جدران المدينة
بحجارة من سجيل، وسمعت امرأة لوط الْهَدَّةَ فهلكت منها.[1]
[645/
4] وعن ابن المتوكل، عن الحميري، عن محمد بن الحسين، عن البزنطي، عن
ابان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أحدهما عليه السلام في قول لوط:
«إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ»
فقال: ان ابليس آتاهم في صورة حسنة فيه تأنيث عليه ثياب حسنة فجاء الى شباب منهم
فامرهم أن يقعوابه، ولو طلب اليهم ان يقع بهم لأبوا عليه ولكن طلب ان يقعوا به
فلما وقعوابه، إلتذّوه ثم ذهب عنهم وتركهم فأحال بعضهم على بعض.[2]
ورواه في الكافي عن علي عن ابيه عن البزنطي.
[646/
5] وعنه عن سعد عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن ابي
عبداللَّه عليه السلام قال: قيل له كيف كان يعلم قوم لوط انه قد جاء لوطا رجال
قال: كانت امرأته تخرج فتصفر فاذا سمعوا التصفير جاؤا فلذلك كره التصفير.[3]
[647/
6] فروع الكافي: علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة عن يعقوب ابن
شعيب عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قول لوط:
«هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ»، قال:
[1] . بحارالانوار: 12/ 160 و 161 و علل الشرائع: 2/
552- 551.