responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 373

وضمّته إلى صدرها وأرضعته ثم انصرفت عنه، فسألها ابوه عن الصبي فقالت: قد واريته في التراب، فمكثت تعتل فتخرج في الحاجة وتذهب الى ابراهيم عليه السلام فتضّمه إليها وترضعه، ثم تنصرف، فلمّا تحرك أتته أمّه كما كانت تأتيه وصنعت كما كانت تصنع، فلما أرادت الانصراف أخذ ثوبها، فقالت له: مالك؟ فقال: اذهبي بي معك، فقالت له: حتى أستامر أباك، فلم يزل ابراهيم في الغيبة مخفياً لشخصه كاتماً لأمره حتى ظهر فصدع بامراللَّه تعالى ذكره وأظهر اللَّه قدرته فيه ...[1]

اقول: ورواه الراوندي في قصص الانبياء وفيه: كان آزرعّم ابراهيم عليه السلام منجّما ولكن اسناد الراوندي الى الصدوق غير معتبر فلم يثبت لفظ «عم» في الرواية. ويضعّفه أيضاً الرواية الآتية من روضة الكافي.[2] اقول: مقدار نمّو ابراهيم عليه السلام محتاج إلى توجيه.

[611/ 2] روضة الكافي‌: علي عن ابيه عن ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن أبي أيّوب الخزاز عن أبي بصير عن أبي عبداللَّه عليه السلام: ان آزر أبا ابراهيم عليه السلام كان منجّما لنمرود ولم يكن يصدر إلّا عن امره فنظر ليلة في النجوم فأصبح وهو يقول لنمرود: لقد رأيت عجباً، قال: وما هو؟ قال: رأيت مولوداً يولد في أرضنا يكون هلاكنا على يديه ولا يلبث إلّا قليلًا حتى يحمل به، قال: فتعجّب من ذلك وقال: هل حملت به النساء؟ قال: لا فحجب النساء عن الرجال فلم يدع إمرأة إلّا جعلها في المدينة لا يخلص إليها ووقع آزر بأهله فعلقت بابراهيم عليه السلام فظّن انه صاحبه فأرسل الى نساء من القوابل في ذلك الزمان لا يكون في الرحم شي‌ء إلّا علمن به فنظرن فالزم اللَّه عزّوجلّ ما في الرحم (الى) الظهر فقلن: ما نرى في بطنها شيئاً وكان فيما أوتى من العلم أنّه سيحرق بالنار ولم يؤت علم أنّ اللَّه تعالى سينجيه، قال: فلمّا وضعت أمّ ابراهيم اراد آزرأن يذهب به إلى نمرود ليقتله، فقالت له إمرأته لا تذهب بابنك إلى نمرود فيقتله دعني أذهب به إلى بعض الغيران‌[3] أجعله فيه‌


[1] . بحارالانوار: 12/ 41 و 42 و كمال الدين: 1/ 139.

[2] . الاخبار الدالة على إسلام آباء النبي صلى الله عليه و آله و سلم من طرق الشيعة مستفيضة بل متواترة وكذا في خصوص والد ابراهيم قد وردت بعض الاخبار وأمّا العامة اختلفوا في والد ابراهيم وهذا الخبر صريح في كون والده عليه السلام آزر فلعلّه ورد تقية.( مرآة العقول للمجلسى قدس سره).

[3] . الغار: الكهف والجمع: الغيران.

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست