فضالة عن أبان الاحمر قال: سأل
بعض أصحابنا ابا الحسن عليه السلام عن الطاعون يقع في بلدة و أنا فيها أتحوّل
عنها؟ قال: نعم، قال: ففي القرية و أنا فيها أتحوّل عنها؟ قال: نعم، ففى الدار و
أنا فيها أتحول عنها؟ قال: نعم، قلت: فإنّا نتحدث أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و
آله قال: الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف، قال: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه
و آله إنّما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو فيقع الطاعون
فيخلون أماكنهم و يفروّن منها فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم ذلك
فيهم.[1]
اقول:
بمثل فوت هذه الخصوصيات و القرائن من الاحاديث، يقع التعارض فيها و هو أحد العلل
الكثيرة للتعارض، و يدل عليه ايضا الحديث التالي.
[505/
3] معاني الاخبار: عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن
شعيب العقرقوفي قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: شيء يروى عن أبيذر رحمه
اللَّه. إنّه كان يقول: ثلاثة يبغضها الناس و أنا أحبها: أحبّ الموت و أحبّ الفقر
و أحب البلاء، فقال: ان هذا ليس على ما ترون إنّما عنى: الموت في طاعة اللَّه أحبّ
إلّي من الحياة في معصية اللَّه و الفقر في طاعة اللَّه أحبّ إلّي من الغني في
معصية اللَّه و البلاء في طاعة اللَّه أحبّ إلّي من الصحة في معصية اللَّه.[2]
[506/
4] مجالس المفيد و أمالي الطوسي: عن المفيد عن الصدوق عن ماجيلويه
عن عمّه عن البرقي عن أبيه و محمد بن سنان معاً عن محمد بن عطية عن أبي عبداللَّه
عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: الموت كفارة لذنوب
المؤمنين.[3]
[0/
5] الكافى: بسند يأتى في محله عن المعلّى عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: قال الله عزّوجلّ ... و ما ترددت في شيء
أنا فاعله كتردّدي في عبدي المومن إني أحبّ لقائه فيكره الموت فاصرفه عنه و انه
ليدعوني في الامر فاستجيب له بما هو خير له.[4]
[1] . بحارالانوار: 6/ 121- 122 و معاني الاخبار/ 254.