responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 297

من ان يجبرهم على المعاصي ثم يعذبهم عليها. فقال له: جعلت فداك ففّوض الله الى العباد؟ قال: قال: لوفوض اليهم لم يحصرهم بالامر و النهى فقال له: جعلت فداك فبينهما منزلة؟ قال: نعم أوسع مما بين السماء والارض.[1]

اقول: المستلزم لبطلان التكليف هو الجبر دون التفويض وليس المراد التفويض في التشريع لأنّ الرواة يعلمون ضرورة أنّ النبي صلى الله عليه و آله و سلم قد جاء بشريعة الاسلام للناس فالعبارة لاتخلو عن أبهام: الا ان يقال التفويض المصطلح يخرج الفعل عن ملكه تعالى فلا وجه لحصره بالأمر والنهي فتأمّل.

ثم إنّه لا يحتمل كذب العدّة في إخبارهم ليونس فلا يضرّ جهالتهم باعتبار الخبر.[2]

[465/ 4] وعن العدة عن أحمد بن محمد بن البرقي عن علّي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبى عبداللَّه عليه السلام قال: اللَّه أكرم من أن يكلّف الناس مالا يطيقون واللَّه أعزّ من أن يكون في سلطانه مالا يريد.[3]

[466/ 5] التوحيد والعيون‌: عن أبيه عن سعد عن البرقي عن أبيه عن الجعفري عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: ذكر عنده الجبر والتفويض فقال: ألا أعطيكم في هذا اصلا لا تختلفون فيه ولا يخاصمكم عليه أحد إلّا كسرتموه؟ قلنا: إن رأيت ذلك، فقال: إنّ اللَّه عزّوجلّ لم يطع باكراه ولم يعص بغلبة ولم يهمل العباد في ملكه هو المالك لما ملّكهم والقادر على ما أقدرهم عليه، فان ائتمر العباد بطاعته لم يكن اللَّه عنها صاداً ولا منها مانعا، وان ائتمروا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم وبين ذلك، فعل وان لم يحل وفعلوه فليس هو الذي أدخلهم فيه ثم قال عليه السلام: من يضبط حدود هذا الكلام فقد خصم من خالفه.[4]

اقول: الجعفري يدور بين كونه أباهاشم داود بن القاسم وسليمان بن جعفر كما يظهر من معجم الرجال و كلاهما ثقة فالسند معتبر.[5] بل المصرح به في المصدرين هو الثاني‌


[1] . المصدر.

[2] . وإن كان تبديل لفظ( قال) في الحديث ب: قالوا، لازماً على يونس ولعلّه باعتبار قول كلّ واحد من الرواة للامام وهو بعيد أولعلّه لرجوع الضمير في قال الى قائل سائل غير العدة واللَّه العالم.

[3] . بحار الانوار: 5/ 4 والكافي: 1/ 160.

[4] . بحارالانوار: 5/ 16، التوحيد/ 362 و عيون الاخبار: 1/ 44.

[5] . 24/ 88، الطبعة الخامسة.

نام کتاب : معجم الأحاديث المعتبرة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست