responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 31

و تعالى انما تتحقق من الاعتقاد المتوسط و ما فوقه دون الضعيف و هذا فليكن واضحا و انما الكلام فى وجود امثال هؤلاء بين الصحابة؟ و المستفاد من القرآن هو ذلك، قال الله تعالى‌ كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ ...

و قال تعالى: ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى‌ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ‌ و لا ينصف الخبيث بالعدالة قطعا و الحق ان هذه الاية اجنبية عن المقام‌

الفصل السادس: مشكلة الشاكين‌

من جملة الذين اسلموا جماعة كثيرة لم يدخل الايمان فى قلوبهم و بقوا على اسلامهم اى على اقرارهم بالوحدانية و الرسالة و الاقرار بيوم القيامة و اتيان بعض الاعمال.

و هؤلاء ادون حالا. من ضعفاء الايمان فانهم فاقدين للايمان بالمرة.

قال الله تعالى‌ وَ ارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ.

... قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا.

و اعلم ان الله سبحانه ذكر مرض القلب فى سور كالبقرة (10) و المائدة (52) و التوبة (125) و الحج (52) و النور (24) و الاحزاب (12) و (22) و (60) و محمد (20) و (96) و المدثر (21).

و يحتمل استعمال هذه اللفظة (مرض القلب) فى غير واحد من المعانى مصداقا و ان اتحدث مفهوما لكن لا يبعد استعمالها فى بعض هذه الموارد فى الشك.

على انه لا سبيل للعاقل الفكور عادة الى الجزم بان جميع ساكنى المدينة و من رأى رسول الله (ص) فيها و فى البرارى و الفلوات و غيرها صاروا موقنين او جازمين بالعقايد الاسلامية ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون.

و على كل، المسلم غير المومن لا يبلغ مرتبه العدالة، بل ضعيف الايمان لا يبلغها كما سبق فكيف بعديم الايمان.

نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست