علينا الرهبانيّة، و إنّما
رهبانيّة أمّتي الجهاد في سبيل اللّه»[1].
و الرواية
ضعيفة سندا و غير دالّة على الحرمة.
و
في رواية عثمان بن مظعون- في حديث- أنّه قال لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:
إنّي أردت أن أترهّب؟». قال: «لا تفعل يا عثمان! فإنّ ترهّب أمّتي القعود في
المساجد، و انتظار الصلاة بعد الصلاة»[2]
لكنّ الرواية ضعيفة سندا، و رواية السكوني و رواية إسماعيل عن الصادق عليه السّلام
عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «الاتّكاء في المسجد رهبانيّة العرب»[3].
ضعيفة سندا و دلالة.
عدم
مشروعيّة الرهبانيّة في الإسلام، قطعيّ؛ إذ لو كانت، لبانت، فالإتيان بها بقصد أمر
اللّه تعالى تشريع و بدعة و افتراء على اللّه تعالى. و أمّا إذا أتى بها أحد مع
اكتفائه ممّا عنده من الرزق بحسب إرادته و لم يؤدّ رهبانيّته إلى ترك واجب أو
إتيان حرام، فلا أراه عاصيا، فلاحظ.
أقول:
نصب الرهبانيّة ليس لأجل كونها مفعولا ثانيا لقوله: جَعَلْنا
فإنّها غير مجعولة للّه تعالى، بل هي مبتدعة من متّبعي عيسى عليه السّلام على وجه[4]،
فهي مفعول فعل مقدّر يفسّره ابْتَدَعُوها و
الاستثناء يحتمل رجوعه إلى ما يتعلّق بالفعل الأخير و إلى ما يتعلّق بفعلهم، أعني
الابتداع و الأوّل أقرب لفظا[5] و الثاني
معنى، و اللّه العالم.
244.
الرياء
قال
اللّه تعالى: إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ ... يُراؤُنَ
النَّاسَ[6].
[1] . وسائل الشيعة، ج 2، ص 895( الهامش) نقلا عن أمالي
الصدوق، ص 40.